محمدٌ رسولُ الله للبشرية كلها شاهداً ومبشِّراً ونذيراً

يحيى صالح الحَمامي

محمد رسول الله هو للبشرية كلها شاهداً ومبشراً ونذيراً الذي بعثه الله للخلائق من باب الرحمة للعالمين.

ونتفكر من إيمان وحكمة أبناء اليمن من إحيَـاء وتحشيد وتزيين منازل وشوارع المدن، أنه لفخر وعز لنا عندما امتلكنا قرار الحُرية في الدين والذي أتى من تضحية أبناء اليمن، لذلك ماضي الأنصار معروف مع رسول الله محمد لذلك لا يزال موقف الأنصار مع رسول الله ثابت، حَيثُ أصبح اليمن البلد الوحيد الذي يقيم فعالية من المستحيل أن تقيمها الشعوب العربية والإسلامية لكن في اليمن نجد إحيَـاء الفعالية في الكثير من المناطق والمديريات والمحافظات اليمنية مع اللقاءات الموسعة للتحشيد في مراكز ودوائر المنشآت الحكومية يحشدون للفعالية بكُلَّ حُرية ابتهاجاً بقدوم ذكرى مولد الرسول الأعظم في يوم الثاني عشر من ربيع الأول، ونستغرب من البعض الذي لا تزال لديه قناعة حزبية مخالفة للعقل وللمنطق ومن إقامة الفعالية، يحرمها من باب البدعة وتمحورت قناعة البعض عن الفعالية ويظن بأن التعبير عنها من باب الحزبية أَو الطائفية، من أين أتت قناعتهم هذه الذي يصل به الأمر إلى أن يبغض رسول الله أَو يسخط على آل بيته الأطهار.

إحيَـاء ذكرى المولد وإقامتها هي لنا نحن اليمنيين أولاً، رسول الله في غنى عنها فهي لم تزِد ولن تنقص من مقام سيد البشرية محمد -صلوات ربي عليه وآله- لقد نال من الله الفضل الكبير والذِكر الرفيع من رب السماء، مالك الأرض، إقامة الفعالية في اليمن لها إيجابيات كثيرة منها؛ مِن أجل أن نرسخ عظمة مكانة وحُب محمد رسول الله في قلوب أجيالنا، ونعيد مكانة البشير النذير إلى مكانته في أوساط الأُمَّــة الإسلامية لقد حاولت الغرب واليهود على طمس تأريخه.

نقول لأبناء اليمن؛ العالم ينتظرونكم في إحيَـاء فعالية ذكرى المولد والزخم الذي سيعبر عن مقام وتعظيم رسول الله محمد، وهو من وضع مكانة الأُمَّــة المحمدية وعظمتها بين الأمم، لذلك البعض لديه بعض من الأفكار التي تحبط الآخرين، قد يقول نُعبر عن حب رسول في قلوبنا ولكن يستحي أن يظهر حبهُ للعالم، وهل خروجه للساحات لمدة ساعتين خسارة عليه كما هي؛ مِن أجل رسول الله محمد، ومَـا هو المعيب في ذلك، وما هي البدعة عندما نهتف جميعاً بصوت واحد ونقول لبيك يا رسول الله، كما قد هتفنا من قبل لأشخاص وقلنا: “بالروح بالدم نفديك يا فلان”، الذي لم يصل إلى مقام سيد الخلق محمد صلوات ربي عليه وآله.

رسول الله محمد للبشرية كلها لمن هم في شرق وغرب وشمال وجنوب الكرة الأرضية، كما البعض من الشعوب الغربية لم تعلم من هو محمد رسول الله.

الدول الأوروبية ومساعدوها من قيادات العرب تسعى جاهدة لطمس اسم محمد ونسيان تاريخ وعظمة أنجح قائد عرفته البشرية، نقولها بصدق إن أعداء الله لا تستطيع لوحدها أن تمحو ذكره وما جاء به، ولكم تتجرأ الغرب على أن تمحو ذكر محمد إلا ونحن من نساعدهم بالانبطاح أمام سياستهم، لقد صمتنا عن تدخُل وتطاول سياسة اليهود في ديننا، لقد تساهلنا عن ديننا وعجزنا عن حماية مقدساتنا، تجاهلنا بطولة وتاريخ عظمائنا ولم نُرسخ حب محمد في قلوب وعقول شباب وأطفال العرب والمُسَّلمين ونرى شباب الأمتين تعيش في بُعد عن أخلاق محمد ويمضون في التيه وفي اللهو والسبب، صمتنا الذي أودى بنا إلى ضياع عزتنا وكرامتنا وشتات أمرنا في مواجهة سياسة أعداء الله، فالبعض من الشباب قد يتعلق بالرياضة مما يصبح محبًّا لبطل المباريات فقد يقتدي به ويرتدي ثيابًا تشابه ثياب هذا اللاعب أَو قد يتشبه البعض بالحلاقة، ألم يكون رسول الله هو الأولى أن نقتدي به، ومن الاقتدَاء برسول الله له نتائج إيجابية، وسوف نرى أجيالنا في صلاح وفلاح ونجاح وتقدم، وهذا ما يريده الله لنا ورسوله لكُلَّ البشرية، ألم يكُنْ لنا رسول أفضل قُدوة واقتدَاء من أبطال المباريات وأفضل من البطل السينمائي، لذلك على العرب والمُسلمين أن يصحوا من سُباتهم وغفلتهم وأن يحافظوا على شبابهم من الضياع.

الله -سبحانه وتعالى- أرسل رسوله محمداً شاهداً ومبشراً ونذيراً، وما علينا سوى أن نؤمن بالله ورسوله، كما قال الله في سورة الفتح، ولم يبق علينا كمسلمين سوى التنفيذ لنؤمن بالله ورسوله ونعزِّره ونوقِّره ونسبِّحَ بحمد خالق الخلق بُكرةً وأصيلًا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com