قوى العدوان تصعِّــدُ تحَرُّكاتِها في جزيرة عبد الكوري لتحويلِها إلى قاعدة عسكرية
المسيرة | متابعات
قالت وسائلُ إعلام، الثلاثاء: “إن قوى العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي صعَّدت تحَرُّكاتها في جزيرة عبد الكوري التابعة لأرخبيل سقطرى؛ بهَدفِ تحويلها إلى قاعدة عسكرية، وذلك في إطار المساعي العدائية لتعزيز تواجد القوات الأجنبية في المياه والجزر اليمنية لإحكام السيطرة على الممرات المائية بالمنطقة.
ونقلت وسائل إعلام تابعة للمرتزِقة عن وكالة للمعلومات الاستخباراتية، أن صورًا حديثة التقطتها الأقمارُ الصناعية، أظهرت قيامَ القوات الإماراتية مؤخّراً باستحداثِ أعمالٍ إنشائية عسكرية تتضمن طرقًا ومدرجًا للطائرات داخل الجزيرة اليمنية.
وبحسب وسائل الإعلام، فَــإنَّ الأعمال الإنشائية العسكرية لقوى العدوان داخل الجزيرة بدأت في عام 2021، لكن وتيرتها تسارعت بشكل ملحوظ منذ يوليو الماضي بعد أن قامت القوات الإماراتية بنقل العديد من العمال إلى الجزيرة.
وتحتل قوى العدوان وعلى رأسها القوات الإماراتية العديد من الجزر اليمنية الاستراتيجية، وتسعى لإقامة قواعدَ عسكرية فيها لاستغلال مواقعها المهمة؛ مِن أجل السيطرة على الممرات المائية والتحكم بحركة الملاحة.
وكانت تقاريرُ وصُوَرٌ فضائية قد كشفت عن قيام قوات الاحتلال الإماراتي بأعمال مشابهةٍ في جزر أُخرى، منها جزيرة ميون المطلة على مضيف باب المندب الاستراتيجي.
وترتبطُ التحَرُّكاتُ في الجزر اليمنية بشكلٍ مباشرٍ بمخطّطاتِ الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى بشكلٍ معلَنٍ؛ لتعزيز وجودِها في الممرات المائية بالمنطقة، حَيثُ كانت واشنطن قد أعلنت مؤخّراً عن إرسالِ سفن حربية وآلاف الجنود تحت مبرّر حماية ممرات الملاحة في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن ومضيق هرمز.
في المقابل، كان الرئيسُ المشاط قد أعلن في وقت سابق أن القواتِ المسلحةَ ستجري تجاربَ صاروخية إلى بعض الجزر، ثم أعلن عن نجاحِ تجربةٍ أكّـد أنها “أربكت الأعداءَ في البحر الأحمر”؛ وهو ما مَثَّلَ رسالةً واضحةً بأن صنعاء لن تقبَلَ باستمرار تواجد القوات الأجنبية في الجزر والمياه الإقليمية اليمنية.