ناشطون عربٌ وأجانبُ تعليقاً على العرض العسكري: تاريخٌ جديدٌ يُكتَبُ لليمن
المسيرة | متابعات:
أثار العرضُ العسكريُّ للقوات المسلحة، الخميس الماضي، بمناسبة العيد الـ9 لثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة ردُودَ فعل للكثير من المراقبين والناشطين اليمنيين والعرب والأجانب، سواء المحايدين أَو الموالين لدول العدوان.
ووصف الكاتبُ العربي البارز عبدالباري عطوان، صاروخَ “طوفان”، بـ دُرَّةِ العرض العسكري المهيب الذي شهدته العاصمة صنعاء، موضحًا أن صاروخ “طوفان” آثار رُعبَ الكيان الصهيوني؛ لأَنَّ مداه يصلُ إلى ألفَي كيلو متر، مؤكّـداً أن بإمْكَانه قصف “إيلات” ومفاعل “ديمونة” في الأراضي الفلسطينية المحتلّة بسهولة.
وَأَضَـافَ عطوان أن “ذلك السلاح إبداعٌ يرفعُ رؤوسَ العرب عاليًا، وأن الأهمَّ من ذلك هو حُبُّ أهلنا في اليمن الذين وصفهم بـ «الشجعان» لفلسطين”، مؤكّـداً أن “اليمنيَّ يفعلُ ولا يهدِّدُ والأيّامُ بيننا”.
وكـدليل على أن العرض أثار مخاوفَ دول الخليج، فقد خرج أمين عام التعاون الخليجي لأمرة مرة، بعد 9 سنوات من بدء العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي على اليمن، بتصريحٍ لافتٍ، مؤكّـداً أن أمن المنطقة بأكملها يرتبطُ بأمن اليمن، وهي تصريحاتٌ مغايرةٌ لما اعتاد عليه اليمنيون، والتي كانت تقف إلى جانب العدوان وتتحدث بسوء عن صنعاء.
وفي السياقِ، لفت خُبراءُ أمريكيون أن صاروخَ “طوفان” الذي لم تتحدث القيادةُ العسكرية عن مميزاته أَو مواصفاته يبلُغُ مداه 2000 كم، ويُمكِنُه ضربُ أية نقطة داخل “إسرائيل”.
واتفقت التحليلات الأمريكية على فاعلية ومديات الصواريخ الاستراتيجية لصنعاء مثل صاروخ “طوفان” الذين أكّـدوا أن مداه يصل إلى نحو 2000 كم؛ وهو ما يجعله قادراً على ضربِ أية نقطة في دول تحالف العدوان أَو في ضرب الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلّة.
من جهة متصلةٍ، علّق عشراتُ الناشطين والإعلاميين والسياسيين من أبناء المحافظات الجنوبية المحتلّة، على العرض العسكري المهيبِ للقوات المسلحة، موضحين أن استعراضَ صنعاء لقواتها وقدراتها العسكرية بعد 9 سنوات من زمن العدوان والحصار، يكشف عن مدى التأهيل البشري والتطور في جوانب التسليح والتصنيع الحربي الذي نتج عنه حصولُ صنعاء على ترسانة ضخمة من الأسلحة المتطورة والاستراتيجية والجديدة التي دخلت الخدمةَ مؤخّراً، بعكس ما تشهده المحافظاتُ الجنوبية والشرقية المحتلّة من انقسامٍ وفوضىً أمنية وسياسية واقتصادية ناجمة عن فشل تحالف العدوان وحكومة المرتزِقة في إدارة المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
وقال القيادي الجنوبي عادل الحسني: “خطابُ صنعاء هذا يومٌ له ما بعده، هنا الصرحُ الممرَّدُ، وهنا الفخرُ المشدّدُ، هنا اليمنُ الكبير المتجدد. تاريخٌ جديدٌ يُكتَبُ بعد سنوات الحرب والدمار، تعلن اليومَ صنعاءُ بصوت عالٍ بأنَّ هذه لحظتها الفارقةُ التي قاومت لأجلها كَثيراً، وسالت في سبيلِها دماءٌ غزيرة. هذه لحظةُ انتصار للجميع ولحظةُ اعتزاز يماني بأنَّا صخورٌ راسية لا تَهُزُّنا الأزماتُ أَو تثنينا المؤامرات”.
وفي السياقِ، عَلَّقَ الناشطُ السياسي اليمني المقيم في سويسرا، ياسر اليماني، على العرض العسكري المهيب لقوات صنعاء، قائلاً: “هُنا اليمنُ الموحَّدُ، وهنا العاصمةُ اليمنيةُ صنعاء، وهنا الجيشُ اليمني بعد عدوان تسعه أعوام قال ويقولُ كلمتَه”، معتبرًا عرضَ صنعاء رسالةً واضحةً لمن يفكِّرُ باحتلال اليمن وجُزَرِه وموانئِه ومطاراتِه ومنافذِه، مُضيفاً “هنا اليمنُ، هنا صنعاء، هنا الجيش اليمني، لن ترى الدنيا على أرضي وصيًّا”.