المشاط.. خِطابٌ بلهجة السلام
أحمد العماد
خِطابٌ كان قد أعد غيره وفي اللحظات الأخيرة جيء به بديلاً عما كان قد أعد، حرصاً على السلام الشامل والعادل، وتطلعاً للوصول إلى حَـلّ يلبي تطلعات أبناء شعبنا اليمني العزيز الثائر الكريم.
بلهجةٍ ممزوجة بحب السلام العادل والشامل والحقيقي ألقى الرئيس المشاط خطابه بمناسبة الذكرى التاسعة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الخالدة، متحاشيًا لكل ألفاظ التهديد والوعيد.
متحدثاً مع دولة العدوان السعوديّة بنبرة سلام بل بتنازل يدل على حرصه الكبير على الوصول إلى الحل، لقد سمى الرياض بعاصمة المملكة السعوديّة فحسب بدلاً عن عاصمة العدوان على غير عادته.
وتحدث عنها بعبارة (أنها قائدة التحالف الذي نشتبك معه في حرب دامية) فبدلاً من تحالف العدوان، اكتفى بعبارة التحالف، واستخدم جملة نشتبك معه بدلاً عن جملة نتصدى لعدوانه وبدلاً من جملة عدوان غاشم جاء بجملة حرب دامية.
كلّ ذلك دليلٌ واضحٌ على أن القيادة السياسية والثورية لا تريد للحرب أن تستمر على هذا الشعب، ويكشف عن حسن نوايا صنعاء في تحقيق السلام ورغبتها في إنهاء الحرب، التي لم يستفد منها إلا العدوّ الأمريكي والإسرائيلي، وسيكون ضررها على السعوديّ أكثر من غيره.
وأخيراً صنعاء جاهزة لمعالجة أية مخاوف لدى الرياض بقدر جاهزية الرياض لمعالجة مخاوف صنعاء، ولن تكون صنعاء إلا مصدر خير وسلام لمحيطها وجيرانها وكلّ بلدان أمتها.
نعم، فصنعاء لم تكن ولن تكون يوماً معتديًا على أي شعب من شعوب أمتها، فهي عاصمة الإيمان والحكمة، وهي عاصمة السلام.