عرض عسكري مهيب لثورة 21 سبتمبر.. تاريخٌ جديد يُكتَبُ لليمن
المسيرة:- محمد حتروش:
تعتبر ثورة 21 سبتمبر المجيدة النواةَ الأولى لبناء اليمن الجديد، ولولا العدوان الأمريكي السعوديّ الغاشم المتواصل على بلادنا للعام التاسع على التوالي لكانت اليمن قد دخلت إلى معركة البناء والتحديث في كُـلّ المسارات.
ويؤكّـد محللون سياسيون أن تكالب العدوان العالمي على الشعب اليمني بعد انتصار ثورة (21) سبتمبر ببضعة أشهر هو دليل قاطع على مساعٍ خارجية لإفشال الثورة وإبقاء اليمن تحت الوصاية الخارجية كما كانت عليه طيلة عقود من الزمن.
وعلى الرغم من محاولة الأعداء القضاء على أهداف ثورة (21) سبتمبر التحرّرية، وطمس الثورة إلَّا أن توحد الشعب اليمني والتفافه مع القيادة الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد العلَم عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- شكل صخرةً صمَّاءَ تحطمت عليها كُـلّ مؤامرات وخطط الأعداء، وباءت بالفشل.
وبالتوازي مع احتفالات شعبنا بالذكرى التاسعة لانتصار ثورة 21 سبتمبر، أقيم بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء العرض العسكري الأكبر والأضخم في تاريخ اليمن.
وعكست العروض، مستوى التدريب والتأهيل العالي لمنتسبي القوات المسلحة الذين يتلقونه في الكليات الأمنية والعسكرية والصروح العلمية والأكاديمية وجاهزيتهم للدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله.
ويرى مراقبون سياسيون وعسكريون أن العرض العسكري الكبير أوصل رسائل نارية لأعداء الثورة مفادها أن الثورة انتصرت وتجاوزت كُـلّ الصعاب والتحديات لتجعل اليمن قوة على المستوى المحلي والإقليمي.
وتداول عدد من الناشطين مشاهد وصور العرض العسكري على مواقع التواصل الاجتماعي، حَيثُ غرَّد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، العميد يحيى سريع، مؤكّـداً أن صنعاء ستضاعف مستوى الجاهزية القتالية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة ضمن الاستجابة العملية والمسؤولة للتعامل الحازم والرادع مع أية تطورات”.
وأضاف: “شعبنا يؤمن بأن السلام لم ولن يتحقّق إلا بفرض معادلات عسكرية رادعة تجبر العدوّ على الخضوع لكافة المطالب المشروعة والعادلة”، مردفاً بالقول: “جاهزون لخوض المعارك دفاعاً عن الوطن والشعب في حال لم يلتزم العدوان بمتطلبات السلام المشرف الذي يحقّق تطلعات شعبنا المشروعة والمحقة والعادلة”، مؤكّـداً أنه لا سلام دون إنهاء العدوان ورفع الحصار ورحيل القوات الأجنبية ولا سلام دون تحقيق مطالب شعبنا.
من جهته كتب الصحفي الجنوبي عباس الضالعي، تغريدةً قال فيها: “شاهدتُ العرضَ العسكري لحكومة صنعاء كاملاً، حكومة صنعاء بهذا الحفل الكبير أرسلت رسالة للداخل والخارج بأنها الدولة الحقيقية وغيرها عبارة عن جماعات مسلحة ليست لها القدرة على حكم مزرعة دواجن”.
بدوره أكّـد رئيس هيئة الجيولوجيا السابق إبراهيم الوريث، أن مستقبل ثورة 21 سبتمبر هو مزيد من الثبات والقوة والاقتدار، موضحًا أن قائدها وشعبها الذين بعملهم وتضحياتهم قامت الثورة، لا زالوا بأنفسهم يعملون على حمايتها والحفاظ عليها، مُستمرّون في استكمال بناء الدولة اليمنية القوية والعادلة.
ويشير في تغريدةٍ له أن أكثر ما يغيظ ويحبط الأعداء بمختلف تصنيفاتهم أن الثورة لم تكتف بالتصدي لعدوانهم ومواجهة كافة التحديات وتجاوزها طيلة 9 سنوات، بل نجاح الثورة واستمرارها في وضع مداميك صُلبة لبناء دولة يمنية قوية عادلة لها ثقلها وتأثيرها في المنطقة والعالم.
ويقول الوريث: “نلاحظ ونحن في الذكرى الـ9 لثورة 21 سبتمبر أن مشاعر السعادة والفخر والاعتزاز التي تغمر أبناء الشعب تجاوزت وفاضت عما نشعر به كُـلّ عام ونحن نحيي المناسبة، ذلك؛ لأَنَّنا هذا العام نرى ثورتنا الوليدة كبرت ودخلت مرحلة الفتوة والثبات والرسوخ بفضل الله وجهود القيادة ووفاء الشعب”، مبينًا أن “الثورة في عامها الـ9 أصبحت فتية قوية بفضل الله، ثورة فيها من العظمة والعنفوان ما يجعلُ العدوَّ قبل الصديق يؤمنُ باستحالة وأدِها وإعادةِ عجلتها للوراء”.