ناشطون عرب وأجانب في مؤتمر لملتقى كُتاب العرب والأحرار: سر انتصار ثورة 21 سبتمبر أن قائدها رجل مجاهد انتصر لكل المظلومين والمستضعفين
المسيرة- متابعات:
عبّر عددٌ من الناشطين العرب والأجانب عن اعتزازهم وفخرهم بثورة 21 سبتمبر، التي أسقطت الوصاية الخارجية، وكانت ثورة حرية واستقلال.
وقالوا خلال مشاركتهم في مؤتمر دولي عقده ملتقى كتاب العرب والأحرار عبر منصة “zoom” بعنوان: “ذكرى ثورة الـ21 من سبتمبر ثورة الحرية وَالاستقلال” برعاية الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي.
ويرى الباحث والأكاديمي الدكتور حمود الأهنومي، أن “ثورة 21 سبتمبر تميزت بعدة خصائص، منها أنها ثورة قرآنية، تحَرّكت على أَسَاس المفاهيم والتعليمات والسنن والتوجيهات القرآنية، ويقودها قائد قرآني شهدت له محاضراته وقراراته وتوجيهاته وقيادته بالوقوف عند القرآن الكريم والاهتداء بهديه في جميع محطات هذه الثورة”.
وقال الأهنومي: “إن الثورة تتميز كذلك بالواقعية في تحَرّكها وتطوراتها وتنقلاتها وأهدافها، ومما يميِّزُ هذه الثورة عن غيرها أنها ثورة أصيلة ذات امتداد شعبي وجماهيري واسع، فلم تكن ثورة النخبة التي كانت تستحوذ على مصالح شخصية وتطمع في المزيد، كما لم تكن ثورة العسكر على المدنيين، ولا ثورة المدنيين على العسكر، ولا ثورة الجياع ضد المستحوذين، ولا ثورة طائفة على أُخرى، ولا مذهب على آخر، بل هي ثورة الشعب الذي التحم بها، واقتنع بفكرتها، وأهدافها، وقيادتها”.
وأكّـد في سياق حديثة أنه “من أهم مميزات ثورة 21 سبتمبر أنها ثورة شعبيّة وطنية، داخلية، ذاتية، بحتة، تحَرّكت بجهد ذاتي وتمويل ذاتي، ولم يتدخل الأجنبي فيها لا في التخطيط، ولا في التنفيذ، ولا في التمويل، ولا في الحماية والدفاع، وهذا ما لا نجده في الثورات الأُخرى، وأنها ثورة ذات حصانة ذاتية”.
من جانبه قال مستشار رئاسة الوزراء رئيس الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي، العميد حميد عنتر: “إن ثورة 21 سبتمبر أسقطت منظومة الفساد، وانتزعت القرار السياسي والوصاية من دول الإقليم والنظام السعوديّ؛ وهو ما دفعهم إلى شن عدوان غاشم استمر لتسعة أعوام، استخدم كُـلّ أنواع السلاح المحرم دوليًّا لكنه لم يحقّق أي هدف؛ بسَببِ الصمود اليماني الذي أسقط عروشَ الطغاة والظالمين والمستكبرين وانتصر الدمُ على السيف”.
أما اللواء عبد الله الجفري، فتطرق إلى إنجازات ثورة 21 سبتمبر، ودورها في إسقاط الوصاية ومراكز القوى وَدورها في مواجهة العدوان ومرتزِقة الداخل، مؤكّـداً أن “سر نجاح الثورة هو أن قائدها رجل مجاهد انتصر لكل المظلومين والمستضعفين، لذا كانت أعظم وأنجح ثورة في تاريخ اليمن”.
من جهته قال عضو مجلس النواب الدكتور علي الزنم: “إن ثورة الحرية وَالاستقلال ولدت في 21 سبتمبر عام 2014م من رحم الشعب وقد جاءت لإسقاط الوصاية بعدما كان السفير الأمريكي والسفير السعوديّ هم من يتحكمون بالبلد”، منوِّهًا إلى أنه “عندما سقطت الوصاية جاء العدوان لإجهاض الثورة، ولكن بفضل الله وحكمة القيادة نجحت الثورة، وحقّقت حلم وطموح الشعب اليمني الحر المؤمن”، داعياً الجميع لبذل الجهود والالتفاف حول قائد الثورة والقيادة السياسية في الدفاع عن الشعب اليمني وحماية ثورته المجيدة.
وكيل وزارة المالية الدكتور يحيى السقاف، أشار من جهته إلى “أن ثورة 21 سبتمبر مكملة لمسار الثورات السابقة، وأنها ثورة شعبيّة شارك فيها كُـلّ أحرار الشعب اليمني الذين صمدوا في مواجهة العدوان”.
ثورةٌ تنتصرُ للشعب:
وتحدث مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، عن الوضع الأمني ما قبل ثورة الـ21، مُشيراً إلى أن العسكري، أَو الضابط كان لا يستطيع ارتداء بدلته العسكرية خوفاً من أيادي الغدر والإرهاب التي كان لها دور منظم في استهداف الجيش والأمن ومخطّط لتدمير الأسلحة وإسقاط وتدمير الطيران الحربي.
وأكّـد الشايف أن “الوضع اختلف اليوم، حَيثُ أصبحنا نلمَسُ ثمارَ الثورة، وخيرُ شاهد هو بناء الجيش القوي المجاهد الذي استطاع حماية الشعب”.
ويتفق نائب رئيس الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء عبد الرحمن الحوثي، مع طرح الشايف، مؤكّـداً أن “ثورة 21 سبتمبر ثورة بيضاء”، داعياً جميع الأحرار إلى “مواصلة المسار الثوري حتى تحرير كُـلّ اليمن ورفع الحصار، وطرد المحتلّين الغزاة”.
أما مستشارة رئاسة المجلس السياسي الدكتور نجيبة مطهر، فتحدثت عن عظمة وأصالة ثورة الـ21 من سبتمبر، وعن عظمة وصمود قائد الثورة.
وقالت: “إن ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة قد شارك فيها كُـلّ أبناء الشعب اليمني وانتصروا بصمودهم”، منوّهة إلى دور المرأة اليمنية في مناصرة الثورة وفي تقديمها للعون والمَدَد لرجال الرجال، وأن المرأة اليمنية المجاهدة كانت حاضرة وصامدة إلى جانب إخوانها وأبنائها المجاهدين.
بدوره قال الناطق الرسمي لملتقى كتاب العرب والأحرار، يونس السالمي: “إن ثورة 21 سبتمبر استطاعت خلال فترة وجيزة تحقيق نتائجَ ملموسة، وإنها انتشلت اليمن من براثين العمالة والارتهان إلى نور الحرية والاستقلال، وَنجحت الثورة في إسقاط الوصاية وفي توطيد وترسيخ الأمن والأمان”.
كما تحدث في المؤتمر عدد من الناشطين العرب والأجانب أشاد جميعهم بثورة 21 سبتمبر، وأكّـدوا أن “اليمن يتجه بفعل هذه الثورة إلى المجد، ويتصدر المشهد لمناصَرةِ القضايا المصيرية الكبرى، وفي مقدمتها فلسطين”.