21 سبتمبر.. ثورة حرية واستقلال
أمل الشريف
انطلقت ثورة الحق الإلهي ثورة الـ 21 من سبتمبر بتوجيهات من القائد العلم للثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- وتحَرّك أبناء الوطن الثوار بقلب رجل واحد، معتمدين على الله وواثقين بنصر الله، والاستجابة والتسليم للقائد العلم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والتحَرّك تحت قيادة واحدة بالتوجّـه إلى العاصمة صنعاء لإسقاط نظام العمالة والخيانة والفساد بعد تدهور الأوضاع في البلاد ونهب ثرواته التي ذهبت إلى جيوب الفاسدين وارتفعت الأسعار فتحمل المواطن فوق طاقته.
ثورة الـ 21 من سبتمبر كانت نتاج احتقان وغضب شعبي مما أَدَّى إلى تحَرّك شعبي وتصعيد ثوري شعبي لا مثيل له غير مجريات الأحداث في اليمن التي تجسدت في إسقاط منظومات القوى المستكبرة والمتنفذة والفاسدة.
انبثقت ثورة الـ 21 من سبتمبر ثورة المسيرة القرآنية ضد العمالة والعملاء من باعوا اليمن أرضاً وإنساناً وأهدروا الثروات التي يمتلكها هذا الشعب الذي حُرم من الانتفاع منها.
لم تكن ثورة الـ 21 من سبتمبر وليدة اللحظة بل أوجبتها كثير من العوامل والأحداث، التي حولت هذا البلد إلى أرضٍ خصبة وأوكارٍ للتنظيمات الإرهابية والتدخلات الغربية المُستمرّة وفرض قراراتها على سيادة اليمن واليمنيين، مما جعل اليمن في مؤخرة الدول المتخلفة والمتصدرة للفقر والبطالة؛ بسَببِ ارتهان الأنظمة السابقة للخارج التي كانت تتلقى التعليمات وتنفذها.
جاءت ثورة الـ 21 من سبتمبر بوعيٍ جديد استعادت فيه اليمن الحرية والاستقلال، يعاد فيها للدولة هيبتها واسترجاع مكانتها بين دول العالم، وضعت تغييرات جوهرية وأقامت نظامًا بديلًا، غايته تغيير الأوضاع تغييراً جذرياً ويأخذ بعين الاعتبار تحقيق المطالب والتطلعات الشعبيّة.
حقّقت ثورة الـ 21 من سبتمبر أهم وأكبر الإنجازات، تحرّر الشعب اليمني من الوصاية الخارجية واستعاد حقه في الاستقلال والسيادة والحرية، شعب رفع عن كاهله وطأة الهيمنة الخارجية، وكان إفشال مشروع تقسيم اليمن إلى أقاليم من منجزات الثورة العظيمة، وكذَلك النهضة الاقتصادية والزراعية التي غيّرت من وضعية الشعب وقللت من معاناته وتحول إلى مكتفٍ ذاتياً في شتى المجالات زراعياً واقتصاديًّا والتصنيع العسكري والحربي وغيرها، التي زعزعت وهزت أركان دول قوى العدوان المتغطرسة.
ثورة الـ 21 من سبتمبر قلبت الموازين ورسمت واقعًا مشرقًا وجديدًا، وَشكّلت محطة إنقاذ لليمن ولليمنيين بشكل عام من التوغل والسيطرة والهيمنة وغطرسة قوى الاستكبار والاستغلال العالمي وأدواتها من الخونة في الداخل من النظام السابق، واستعادت حريتها بالتفاف الثوار والأحرار من أبناء هذا الشعب العظيم من مكونات سياسية وقبلية حول القيادة الثورية الحكيمة واستعادة القرار السياسي للبلاد بعد عقود من الاستبداد بالسيادة اليمنية.
إنها منجزات ثورة الـ 21 من سبتمبر يا سادة، ثورة الأحرار والأنصار التي سطرها الشهداء العظماء بدمائهم الطاهرة، الدماء الثورية.