الأسد لرئيس الوزراء الصيني: سورية اليوم أكثرُ تمسُّكًا بالتوجّـه شرقً
المسيرة | متابعات
على وَقْعِ الزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى الصين، وهي الأولى منذ عَقدَينِ، أكّـد الأسد أنّ بلاده اليوم أكثر تمسكًا بالتوجّـه شرقًا؛ لأَنَّه الضمانة السياسية والثقافية والاقتصادية بالنسبة إلى سورية، مشدّدًا على هذا المبدأ في السياسة السورية خلال لقائه رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ.
ولفت الأسد إلى أنّ الصداقة والثقة بين سورية والصين مبنية على تاريخ متشابه ومبادئ ثابتة، وهذه المبادئ هي ذاتها التي يمكن أن “ننطلق منها باتّجاه المستقبل”، ورأى أن العلاقة بين البلدين يمكن أن تنطلق بقوة أكثر، من خلال المبادرات الثلاث التي طرحها الرئيس الصيني شيء جين بينغ، لتطوير التعاون في المجال الاقتصادي والثقافي وخلق مشاريع استثمارية مشتركة ضمن مبادرة الحزام والطريق، ونوّه الرئيس السوري إلى أنّ معظم دول العالم تتطلّع إلى تحوّل العملة الصينية “اليوان” إلى عملة دولية، لا سِـيَّـما وأنّ السلاح الغربي ضد دول العالم هو سلاح الدولار.
من جهته، رأى رئيس الوزراء الصيني أنّ الحقائق أثبتت أن سورية والصين صديقان، وأنّ العالم اليوم بعيدٌ كُـلَّ البُعد عن الأمن والاستقرار، وفي هذه المرحلة الحاسمة نحتاج للمزيد من التنسيق والتعاون بما يصون المصلحة المشتركة للصين وسورية، مشدّدًا على الدعم المُستمرّ لسورية بما يحقّق التنمية المشتركة بين البلدين، وقال: “إنّ التنمية في سورية تواجه العقوبات والحصار، ولذلك الصين حريصة على انتهاز فرصة إعلان إقامة العلاقات الاستراتيجية، خلال لقاء الرئيسين الأسد وشي جين بينغ، لتقديم الدعم لسوريا وتحويل المزايا الجغرافية السورية إلى فرص تنموية وتقديم الدعم في إعادة الإعمار وترسيخ الاستقرار”.
كما أعلن عن ترحيب الصين بسورية شريكًا في مبادرة “الحزام والطريق”، وقال للرئيس الأسد: “الصداقة شجرة جذورها الوفاء وأغصانها الوداد، وأنت فخامة الرئيس صديق عزيز وقديم لشعب الصين”.