إيران تحصلُ على وثائقَ سرية من مِلفات قضاء الاحتلال: نتنياهو يعاني مرضًا مزمنًا
المسيرة | وكالات
كشفت صحيفةُ “طهران تايمز” الإيرانية عن حصولها على معلومات تشير إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ربما يعاني “حالة عقلية مزمنة”، وذلك من ضمن أكثر من 70 ألف صفحة من الوثائق القضائية الإسرائيلية التي “حصلت عليها إيران”. وبناءً على المعلومات التي قدّمتها مصادر مطلعة للصحيفة، فقد سُرّبت عشرات آلاف الصفحات من الوثائق القضائية الإسرائيلية، بعضها يحمل أختامًا سرية للغاية، وهي قيد المراجعة والتحليل.
وقالت الصحيفة: “إنّ نتنياهو هدّد إيران بتوجيه ضربة نووية”، فيما بدا وكأنه “نوبة غضب”، مضيفةً: “حذّر نتنياهو قبل أن يتراجع مكتبه عن تصريحاته قائلاً إنه “يجب على إيران أن تواجه تهديدًا نوويًا حقيقيًا””. وأوضحت أن “التحذير قد يكون مؤشرًا على سرّ محكم: المرض العقلي لنتنياهو”.
وأشَارَت الصحيفة إلى أن شبكة الميادين الإخبارية أفادت، في وقتٍ سابق من الشهر الحالي، بأنّ نتنياهو متورط في قضية قضائية خطيرة، نقلًا عن مصدر أمني إيراني. وأشَارَ المصدر الإيراني إلى أنّ قضاء الاحتلال لمّا يكشف بعد عن الملف؛ لأَنَّه يشكّل “تهديدًا للأمن القومي لـ “إسرائيل””، لافتاً إلى أنّه إذَا كُشف عن تفاصيل هذه المعلومات؛ فَــإنَّ حياة نتنياهو السياسية “ستتعرض لخطر حقيقي”.
وحصلت صحيفة “طهران تايمز” على معلومات جديدة تشير إلى أنّ القضية المطروحة لا تقتصر على قضية نتنياهو. وبحسب المعلومات التي تلقتها، فقد وضعت إيران يدها على أرشيف قضاء الاحتلال بأكمله، والذي يتضمن معلومات حسّاسة حول قضية نتنياهو.
وبحسب وثائق القضاء الإسرائيلي، فَــإنَّ نتنياهو وزوجته سارة يعانيان “مرضًا نفسيًا منتكسًا”، ما دفع أحد أعضاء حزب يائير لابيد إلى اللجوء إلى القضاء للتشكيك في مدى أهلية نتنياهو للمنصب الأعلى في الكيان. فقد رفع عضو حزب لابيد الوضع الطبي لنتنياهو وزوجته برمته إلى المحكمة، على أمل منعه من تولي مناصب عامة؛ بسَببِ مشكلات في الصحة العقلية.
ووفق الصحيفة، فقد راجعت المحكمة المستندات وأشَارَت إلى الجدية في متابعة القضية، لكنّ مسؤولًا قضائيًا رفيع المستوى أوقف القضية قائلاً بخط يده: “ليس لدى المحكمة التفويض للنظر في هذه القضية، والمضي قدمًا فيها قد يُعرّض سلامة “إسرائيل” للخطر”. وأوضحت الصحيفة أنه “بالإضافة إلى هذه القضية، واجه نتنياهو دعاوى قضائية أُخرى، أُجلت؛ بسَببِ الرشوة والبلطجة والنفوذ السياسي”.
وبحسب ما تابعته الصحيفة، فَــإنَّه من الممكن أن تكون القضية المعنية هي السبب وراء اختراق هواتف عدد من أعضاء حزب لابيد ولابيد نفسه، وفقًا لوسائل إعلام العدوّ، ورجّح مراقبون أن يكون نتنياهو وراء الاختراق.
وأضافت “طهران تايمز” أنّه بالنظر إلى المعلومات المتعلقة بالقضايا القضائية لنتنياهو وحزبه والعديد من مسؤولي حكومة الاحتلال الحالية، فضلًا عن بعض التجاوزات والتبرعات غير المعلنة للحريديم وقضايا الفساد والتجسس الخَاصَّة بهم، “لا يمكن استبعاد احتمال الانتقام”. وأكّـدت الصحيفة أنّ: “المهم الآن هو المعلومات السرية للغاية التي بحوزة إيران، والتي يمكن أن تعرّض الأمن القومي للنظام “الإسرائيلي” للخطر”.
كذلك أشَارَت إلى أنّ الأرشيف القضائي للاحتلال يتضمن وثائق تظهر كيف مارس القضاء الصهيوني التمييز ضد الفلسطينيين، في الأراضي المحتلّة العام 1948 بطريقة منهجية. وتظهر الوثائق أنّ “القضاة الإسرائيليين يصدرون دائماً أحكامًا ضد الفلسطينيين بناءً على مبادئ توجيهية غير معلنة”.
وشدّدت “طهران تايمز” على أنّ تسرّب الأرشيف القضائي الإسرائيلي هو مؤشر آخر على مدى ضعف “إسرائيل”، لافتةً إلى أنّ “ذلك يأتي في الوقت الذي كثّـف فيه المسؤولون الإسرائيليون، ولا سيما رئيس الموساد ديفيد بارنيا، لهجتهم ضد إيران”. وردًا على ذلك، قامت إيران برفع المديرية المكلفة بمواجهة الاحتلال إلى مستوى أعلى من الإدارة داخل الأجهزة الأمنية الإيرانية، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر.