الرئيس المشاط في خطاب له بمناسبة الذكرى الـ61 لقيام الـ 26 من سبتمبر: أبرأُ إلى الله من أية انتكاسة في الحوارات وما يترتّب على التسويف والمماطلة
المسيرة- صنعاء
توجّـه رئيسُ المجلس السياسي الأعلى، فخامة المشير الركن مهدي محمد المشاط، بالتحية إلى الشرفاء من أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة الذكرى61 لقيام الـ26 من سبتمبر.
وقال الرئيس في خطابٍ له بهذه المناسبة: إنَّ “النظرة التقليدية التي سادت طوال العقود أساءت كَثيراً ليوم 26 سبتمبر وحولته إلى يوم للشتيمة والسباب والتهريج”، مُضيفاً “أننا نخسر أكثر حين ننسى أن بناء الدول عملية تراكمية لا تقبل لغة التهريج والقطيعة مع التاريخ بقدر ما ترتكز على لغة الوصل وتجسير التجارب بين الأجيال”.
وأشَارَ الرئيس إلى أنَّ “بناء الدولة يحتاج لإثراء التجربة بالبحث العلمي والنقد الموضوعي، وُصُـولاً إلى تحييد الأخطاء وتعظيم وتثمير المفيد من التاريخ”، منوِّهًا إلى أنَّ “61 عاماً مضت من عمر اليمن قبل أن نرى الدولة اليمنية التي تليق بالإنسان اليمني الكريم في الوقت الذي تبزغ من حولنا الدول وتنمو كُـلّ يوم”.
وواصل قائلاً: “يجب أن نغادر منطق الكراهية وأن نعلن القطيعة مع كُـلّ الأنماط الفاشلة وأن نعتز بالذات اليمنية الأصيلة ونأخذ الجميل والمفيد من كُـلّ عصر وتاريخ”، موضحًا أنَّ “ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيد جاءت لتُعيدَ الاعتبارَ لكل أيامنا ونضالاتنا الوطنية وفي مقدمتها يوم السادس والعشرين من سبتمبر”.
وأكّـد أنَّ “ثورة 21 سبتمبر بقيادتها الحكيمة تلزمُنا بتلافي كُـلّ الأخطاء التي وقع فيها السابقون، وتلزمنا بالبناء على كُـلّ ما هو صحيح ممن سبقونا أَيْـضاً، لافتاً إلى أننا روح يمنية واحدة وكلنا بشر نخطئ ونصيب، وكلّ ما أرجوه هو أن نعتنق ثقافة البناء وقيم الاعتزاز بالذات اليمنية الواحدة”.
ودعا الرئيس المشاط، كُـلّ الشرفاء والمخلصين في هذا البلد من مختلف المكونات والمناطق إلى الترفع وعدم مجاراة أبواق الحقد والكراهية فيما ينشرونه من سموم، قائلاً: “لقد حان وقت الإخاء والعمل والبناء وشعبنا لا شك أمام فرصة تاريخية لصناعة التحولات الكبيرة والارتقاء نحو الأفضل”.
وخاطب الشعب بالقول: “رصوا الصفوف وشمروا عن السواعد وهلموا إلى الخير كله وإلى العمل الدؤوب ولنكن جميعنا خلف السيد القائد يداً بيد في كُـلّ ما يحقّق تحرير البلد وخدمة الصالح العام”.
كما دعا الخصوم المحليين وكلّ محيطنا وجوارنا إلى ما ندعو أنفسنا إليه ونلزمهم بما نلزم أنفسنا به من حسن النوايا وطيب الفعال والمواقف.
وزاد بقوله: “على خصومنا التخلي عن الاستراتيجيات والممارسات العدائية والانتقال إلى أجواء السلام والحوار بما يفضي إلى الحلول العادلة، التي يجب أن تكفل احترام حقوقنا كاملةً غيرَ منقوصة، وُصُـولاً إلى الخَلاصِ من كُـلّ عوامل الكراهية بين أبناء البلد الواحد والأمة الواحدة”.
وشدّد الرئيس المشاط، على سرعة الإنهاء الفوري للحصار والانخراط بسرعة في إجراءات بناء الثقة في الجانبين الإنساني والاقتصادي، وفي مقدمة إجراءات بناء الثقة الفتح الكلي للمطارات والموانئ ودفع المرتبات.
وقال في هذا الجانب: “أبرأ إلى الله من أية انتكاسة في الحوارات ومن كُـلّ ما قد يترتب على التسويف والمماطلة في الاستجابة لهذه الدعوة الصادقة”.