ثــورة الـــنـور
البيداء اليماني
ثورة ٢١ من سبتمبر ليست مُجَـرّد ثورة عادية أَو عيد وطني كسابقه من الأعياد التحرّرية، هي ثورةٌ غيّرت كُـلّ المقاييس، أعادت لليمن مجراه لعزته ومجده وكرامته، بل وأخرجته من تلك الظلمات التي تجرع فيها شعبنا العزيز أنواع الذل والهوان والقمع والذي سلبوا منه حقوقه المشروعة وفرضوا الظلم والفساد داخله، أرادوا أن يجعلوه شعبًا مُجَـرّد من كُـلّ القيم والمبادئ، شعبًا ذليلًا يخنع لأي متجبر ظالم، أرادوا أن يكمموا ويسكتوا الأفواه الصدَّاحةِ بالحق، أن يجعلوه حقيقةً شعبًا مسلوبَ الإرادة والقرار، يُسيِّرُونه متى وكيف ما شاءوا، ولكن هيهات هيهات لشعب الحكمة والإيمان الذي لم يقف وراء كُـلّ ما يجري أمامه من جرائم في حقه ساكتًا، بل لمع بارق الثورة التحرّرية ثورة النور لتزيح عنا ستائر الظلمات، تلك التي عانى خلفها شعبنا العزيز الأبي كواليس ما صنعه أُولئك الأوغاد بنا، من أفلام خداعة وكاذبة ومارسوا فيها أنواع مختلفة من الظلم والفساد، تلك الستائر التي حجبت عنا شمس الحرية والعدالة والكرامة والإنسانية، ولكن بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الحكيمة وشعبنا القوي بقوة الله، الذي لا يرضى إلا ما يرضى له الله من موقفٍ يُشرِّفهُ.
أشرقت بنا الثورة المجيدة من جديد لنبصر نورُ شمسِ الحرية التي أعادت لنا السيادة والعزة والكرامة والإباء.