السعوديّةُ تستقبلُ وزيرَ السياحة الصهيوني في إطار خطوات متسارعة لإعلان التطبيع
المسيرة: خاص
مع إعلانِ وليِّ العهدِ السعوديّ محمد بن سلمان عن اقتراب المملكة من إبرامِ صفقة “تطبيع” خيانية مع العدوّ الصهيوني، زادت وتيرةُ الخطوات الفاضحة الرامية لتهيئة الأجواء لتلك الصفقة، حَيثُ استقبلت السعوديّة، الثلاثاء، وزيرَ السياحة الصهيوني، في زيارة معلَنة هي الأولى من نوعها، تؤكّـد بشكل واضح أن الصفقة المخزية قد باتت شبهَ جاهزة للإعلان، وأن مضمونها قد بات ينفذ عمليًّا بالفعل.
وقالت وزارةُ السياحة التابعة للكيان الصهيوني: “إن الوزير حاييم كاتس هو أول وزير إسرائيلي يترأس وفدًا رسميًّا إلى السعوديّة” بحسب وصفها؛ وهو ما يؤكّـدُ على أن العلاقات بين “تل أبيب” والرياض قد وصلت فعليًّا إلى مستوىً رسمي.
وكان محمد بن سلمان قد أعلن قبل أَيَّـام في لقاء مع قناة “فوكس” الأمريكية أن “السعوديّة تقترب كُـلّ يوم من التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني”.
وتأتي زيارةُ وزير السياحة الصهيوني إلى المملكة تحت غطاء المشاركة في حدث لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
وكان وفدٌ سعوديٌّ وصل إلى “رام الله” يوم الاثنينِ الماضي، في إطار محاولات النظام السعوديّ؛ لاستخدامِ السلطة الفلسطينية كغطاء لتبرير الإقدام على التطبيع مع العدوّ الصهيوني، حَيثُ كان ابن سلمان قد زعم بأن التطبيعَ سيهدفُ “لتحسين حياة الفلسطينيين”؛ وهو ما أثارَ ردودَ فعل ساخرة وساخطة من قبل الفلسطينيين الذين أكّـدوا أن التطبيع لا يمكن أن يكونَ بأي حال من الأحوال مصلحة للقضية الفلسطينية، بل سيبقى دائماً خيانةً واضحة لها.
وتؤكّـد هذه الخطواتُ المتسارعة تصاعُدَ التهديد الذي يمثله النظامُ السعوديّ على أمن واستقرار المنطقة؛ لأَنَّ كيانَ العدوّ الصهيوني يسعى بوضوحٍ من خلال التطبيع إلى استخدامِ الرياض وإمْكَاناتها كأدَاةٍ لتنفيذ مشاريعه وخططه الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية بشكلٍ نهائي وإحكام السيطرةِ على المنطقة، واستهدافِ قوى المقاومة والتحرُّر في بلدانها.