ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبةٌ للتطوير والبناء
أحمد العماد
(ما كان حديثاً يفترى) ولا شعاراتٍ تتردّد للمزايدة الإعلامية والسياسية، بل كان حقيقة جلية لا تقبل الجدل، واضحةً وضوح الشمس في وَضَحِ النهار! ذاك هو حب اليمانيين لرسولهم، الذي جاءهم مكذَّباً فصدقوه، وطريداً فآووه، وَخائفاً فأمَّنوه، وعائلاً فواسوه.
يتحدث الكثير بشكل كبير – في أَيَّـام المولد النبوي الشريف – عن الفعاليات التحضيرية للمولد النبوي، وأنها تشكل مشكلة اقتصادية على الشعب؛ محاولين إقناع الناس أن المولد النبوي الشريف هو مناسبة تستنزف أموالهم العامة، وتؤثر على اقتصاد البلاد وتتسبب في منع الدولة من تقديم المشاريع الخدمية اللازمة لهم.
وهنا نقول: لقد جعل اليمنيون من ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة للتطوير والبناء وتدشين المشاريع الخدمية التي تصب في مصلحة كُـلّ أبناء الشعب اليمني.
فبذكرى المولد النبوي الشريف؛ وجدنا القيادة السياسية تنزل إلى كُـلٍّ من محافظات الحديدة وريمة والمحويت وعمران وصنعاء وغيرها من المحافظات؛ لتدشّـن وتفتتح فيها المئات من المشاريع الخدمية المختلفة في مجالات الطرق، والمياه، والطب، والصحة، والتعليم، والكهرباء، وغيرها، وكل تلك المشاريع ليست إلا بمناسبة قدوم المولد النبوي الشريف.
وكذلك ما تقوم به الهيئة العامة للزكاة والهيئة العامة للأوقاف من المشاريع التنموية والخيرية بمناسبة المولد النبوي الشريف ليس إلا شاهدٌ على أن مناسبة المولد النبوي الشريف يمثل حافزاً مهماً لكل الجهات المسؤولة لتدشين مثل تلك المشاريع المهمة.
وما يقوم به المواطنون بمجهودهم الذاتي، من تزيين وتنظيف للشوارع، ورصٍ للطرقات، وتوزيع للصدقات، وَترميم للأرصفة، وغيرها من المبادرات المجتمعية، ما كانت لتتم لولا حب اليمانيين وشغفهم برسولهم، وفرحهم بمناسبة مولده الشريف -صلوات الله عليه وعلى آله سلم-.
وأخيرا وهو الأهم: إعلان الرئيس المشاط أن اليمن أصبح ينتج ١٨١٨ صنفًا من الأدوية بعد أن كانت تنتج خمسة وثلاثين صنفًا فقط في عام ٢٠١٧م يعتبر إنجازاً مهمًّا، وعملاً عظيمًا، جاء الإعلان عنه في خضم الاحتفال بذكرى مناسبة المولد النبوي الشريف، فزادت أهميته وعظمته وبالتالي، زاد اهتمامنا وارتباطنا بهذه المناسبة التي وجدنا فيها الخير كُلُّ الخير، حينما أحييناها، وتمسكنا بها، وحافظنا على المركز الأول بين شعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية في إحيَـائنا لها، واحتفائنا بها.