إب الخضراء ترسُمُ خمس لوحات بشرية محمدية بحشودٍ مليونية في خمس ساحات
بالتزامن مع اكتساء المحافظة بالزينات والرايات الخضراء، ازداد اللواءُ الأخضرُ جَمالاً وبهاءً في ذكرى مولد النور بعد أن احتفى أبناءُ محافظة إب، الأربعاء، في خمسِ ساحات مركَزية حاشدة، بذكرى المولد النبوي الشريف -على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم-.
واكتظت الساحاتُ بمركز المحافظة ومدينتَي يريم والعدين بالمشاركين الذين ردّدوا الهتافات ورفعوا اللافتات والشعارات المحمدية المعبرة عن الحب والتعظيم للرسول الكريم، وعن تمسكهم بالنهج المحمدي وارتباطهم الوثيق بالنبي الخاتم.
وفي المهرجان المحمدي، بساحة الرسول الأعظم بجامعة إب -التي حضرها مستشارُ رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح ومحافظ إب عبدالواحد صلاح ورئيس هيئة النقل البري الدكتور إبراهيم المؤيد وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى- جسَّدت الحشود المشاركة، رغم هطول الأمطار أثناء الفعالية، الموقف الأصيل والمشرف لأبناء إب بتمسكهم برسول الله واعتزازهم بإحيَـاء ذكرى مولده ورفضهم للعدوان والوصاية الخارجية واستمرارهم في الصمود والثبات حتى تحقيق النصر الناجز وتحرير كُـلّ شبر في الوطن من دنس الغزاة والمحتلّين.
وأُلقيت في الحفل كلماتٌ وقصائد شعرية، وفقرات إنشادية ومن التراث الشعبي، عبَّرت عن عظمة المناسبة، وفضائل إحيائها والاحتفاء بها للمضي على خُطَى النبي الكريم في مواجهة قوى العدوان، وتجديد الولاء والانتماء له والسير على نهجه والاقتدَاء به.
كما شهدت ساحة الرسول الأعظم بمديرية يريم، مهرجاناً جماهيرياً حاشداً لأبناء المربع الشمالي بإب مديريات يريم، السدة، الرضمة والنادرة، حضره عضو مجلس الشورى عبدالله الفرح ووكيلا المحافظة راكان النقيب وعبدالرحمن الزكري وقائد اللواء 55 العميد الركن محمد صالح السياني.
وعبّر المشاركون في المهرجان عن الفخر والاعتزاز بالانتماء بالمصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- والاقتدَاء به والتأسي بأخلاقه والتمسك بمنهجه القويم.
وأكّـدوا حاجةَ الأُمَّــة لتعزيز الارتباط بالنبي الخاتم والقرآن خَاصَّة في ظل الهجمات الشرسة على الدين الإسلامي من أعداء الإسلام.
وفي مدينة العدين، اكتظت ساحة الرسول الأعظم بالحشود الجماهيرية التي تقاطرت من قرى وعزل مديريات العدين، وحزم العدين، وفرع العدين، ومذيخرة، بحضور عدد من أعضاء مجلسَي النواب والشورى وقيادات محلية وتنفيذية ومجتمعية وشبابية بالمحافظة ومديريات المربع الغربي.
ورسم ضيوف الرسول الأكرم من خلال فقرات شعبيّة وترديد الأناشيد والأهازيج، مشهداً فرائحياً وإيمانياً لأسمى مقام في حضرة النبي الخاتم، جسَّدَ عظيمَ المحبة والانتماء والارتباط بسيد الأنبياء والمرسلين.
وأكّـدت الجماهير المحتشدة تأييدَهم المطلَقَ لتوجّـهات قائد الثورة في التغيير الجذري؛ باعتباره ضرورةً وطنيةً ومطلباً شعبيًّا ملحا لإصلاح مؤسّسات الدولة وتحقيق أهداف ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة.
وقُدمت خلال الفعالية قصائدُ شعرية وأناشيد وموشحات دينية في مديح الذات المحمدية، وأهازيج وفقرات من التراث الشعبي، عبرت جميعها عن الفرح والابتهاج بذكرى مولد نبي الرحمة من بعثه الله رحمة للعالمين.
فيما رسمت حرائر إب صورةً مشرِّفةً للمرأة المعتزة بدينها، والفخورة بنبيها، بحضورها غير المسبوق في الساحتَين المخصصتين للقطاع النسائي في استاد إب الرياضي ومدرسة خالد بن الوليد بمدينة يريم واللتين عمت فيهما مظاهرُ الفرح والسرور؛ ابتهاجاً بمولد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين.