أكبرُ اقتصاد في العالَم أمامَ أخطر عملية إغلاق
المسيرة | وكالات
تتجهُ الولاياتُ المتحدة نحو إغلاق مؤسّسات فيدرالية بحلول نهاية اليوم السبت؛ إثر فشل الكونغرس في التوصل لاتّفاق بشأن الميزانية؛ بسَببِ عرقلة جمهوريين متشدّدين يطالبون بخفض كبير للإنفاق.
مع انهيار خطة اللحظة الأخيرة لرئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي لإبقاء الحكومة مفتوحةً مؤقّتًا، العد العكسي يبدأ في الولايات المتحدة نحو إغلاق مؤسّسات فدرالية إثر فشل الكونغرس في التوصل لاتّفاق بشأن الميزانية.
إغلاق يبدأ بعد منتصف ليل السبت، سيكون الأول منذ العام الفين وتسعة عشر وسيؤثر على ملايين الموظفين الفدراليين والعسكريين ويفرض إغلاق متنزهات وطنية وسط تحذيرات جدية اصدرتها الإدارة الأمريكية من اضطرابات وشيكة عند الحدود وفي حركة السفر.
ومع تصويت يوم الجمعة، عشية الموعد النهائي يبدو أن إغلاق الحكومة شبه مؤكّـد بعدما أسقط نواب جمهوريون متشدّدون خطة اقترحها زعيمهم مكارثي لإبقاء التمويل ساريًا من خلال مشروع قانون لتمويل الحكومة بشكل مؤقت مثيرين حالًا من الفوضى في صفوف حزبهم.
وقالت مديرة مكتب الإدارة والميزانية شالاندا يونغ: “رسالتنا بسيطة. على الجمهوريين في مجلس النواب الالتزام بالاتّفاق الذي كنا قد توصلنا إليه وصوتوا لصالحه والقيام بالمهمة التي تم انتخابهم للقيام بها”.
وفيما حمل مكارثي في وقت سابق الديموقراطيين مسؤولية ما آلت إليه الأمور بقوله إنهم يعرقلون الحل، أكّـد البيت الأبيض أن المحادثات لا تجري بين الرئيس بايدن ومكارثي بل بين الأخير وتكتله الجمهوري محذرا من تداعيات الإغلاق.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار: “ما يعتقد الرئيس هو أن العديد من الأميركيين سوف يتضررون من الإغلاق. الجمهوريون المتطرفون في مجلس النواب يتجهون بنا إلى طريق مؤسف. هذا أمر متهور”.
كما حذر مسؤولون اقتصاديون في الإدارة الأمريكية من أن الازمة تضع أكبر اقتصاد في العالم أمام خطر لا داعي له. كما لفتت وزيرة الخزانة جانيت يلين إلى أن تعطيل الحكومة قد يؤدي إلى تأخير أعمال تحديث البنى التحتية.
ومن شأن الإغلاق أن يضع في مهبّ الريح الموارد المالية المخصصة للعاملين في المتنزهات الوطنية والمتاحف وغيرها من المواقع التي تعمل بتمويل فدرالي لكن العمل بالخدمات التي تُعتبر أَسَاسية سيتواصل.