الأمن في صنعاء عيونُهُ الشعب
إبراهيم مجاهد صلاح
مع كُـلّ مناسبة لذكرى المولد النبوي الشريف يظهر المنحطون في الداخل الذين يتم تمويلهم من دول العدوان باختلاق ذريعة جديدة يظنون أنهم يستطيعون من خلالها إحداث الفوضى والشغب في المناطق التي يُسيطر عليها المجلس السياسي الأعلى في صنعاء وَالتي تنعمُ بالأمن والأمان والاستقرار، فبعد فشلهم في كُـلّ الخطط التي يُعدونها ويشرف عليها مختصون لجأوا إلى استخدام النساء هذه المرة لإثارة الفوضى؛ ظناً منهم أنهم سيصلون إلى مُبتغاهم ولكنهم فاشلون.
إن إقحام النساء في مثل هذه الأعمال دليل على وقاحة أهاليهم الذين لم يتعلموا من الدروس الماضية، ولم يفكروا أن اليمن بعد ثورة الـ21 من سبتمبر أصبح يمناً يصنع المتغيرات على المستوى العالمي ولديه القدرة على فرض ما يريده دون أن يرفضهُ أحد على هذا الكوكب.
تسعى قيادات المرتزِقة المرتمين في فنادق عواصم دول العدوان بالزج بالبُسطاءُ من الناس وإغرائهم بالمال إلى إحداث القلاقل داخل العاصمة صنعاء تحت عناوين ساذجة وهم يعلمون أن لدى صنعاء القدرة على معرفة كُـلّ المخطّطات التي يُحيكونها قبل وقوعها ولكن طلب الممول لهم يريد أن يسمع ويرى القنوات ومواقع التواصل تتحدث عن فوضى داخل مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى وَإذَا لم يجد المرتزِقة من يغرونهم من الناس يقومون بالدفع بنسائهم اللواتي لم يأمنوا عليهن في مناطق سيطرة المرتزِقة والذي ذهب البعض من المرتزِقة بمحارمه لكي يعيشن بكرامة داخل العاصمة صنعاء للخروج وإثارة الفتن والخروج ليلاً إلى الشوارع في بادرة سيئة جِـدًّا.
لقد قدم اليمن خيرة الرجال؛ مِن أجل العيش بكرامة ورفض الوصاية في معركة هي الأعنف فلن تكون هذه القلاقل عائقاً أمام ما ترسمه القيادة للنهوض بالوطن في شتى المجالات ولن تؤثر على عملية الإصلاحات الجذرية التي يسعى السيد القائد -يحفظه الله- من خلالها إلى إزالة الفساد الذي أحدثتهُ الأنظمة السابقة التي كانت هذه الأدوات التي تريد الفوضى والشغب اليوم جزءاً منها.
للقوات الأمنية قولها وخُطتها وكلّ الشعب عيوناً وعوناً وسنداً لها، فهي أدرى بكل الغرف التي تُدار منها هذه الخلايا، وعلى هذه الخلايا أن تأخذ العبرة مما حصل لزعيمهم الذي كان يمتلك جيشًا بكل الإمْكَانيات وقضي عليه خلال يوم، فلا تظنوا أن تخفِّيَكم خلفَ النساء سينجيكم من قبضة الأمن فأنتم ربما الورقةُ الأخيرةُ للعدوان، وأخرج اللهُ ما كنتم تكتمون.