في ثاني أَيَّـام ما يسمى بعيد العرش.. اقتحاماتٌ واسعةٌ للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك
المسيرة | متابعات
تُعتبَرُ الأعيادُ اليهوديةُ مناسبةً موسميةً يستغلُّها الاحتلالُ والمستوطنون؛ للتنغيصِ على المقدسيين، والتضييق عليهم، من خلال منعهم من ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، وتقييد تحَرّكهم في المدينة المقدسة، والسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، وتدنيسه في محاولة من الاحتلال لإفراغ المسجد من المسلمين، تمهيداً لبناء “الهيكل المزعوم”.
ويعتبر “عيد العرش” اليهودي واحداً من الأعياد اليهودية التي يشدّد فيها الاحتلال من إجراءاته ضد المقدسيين والمصلين الذين يتوافدون على المسجد الأقصى من مختلف المناطق الفلسطينية، من خلال نصب الحواجز العسكرية، وعمليات التدقيق والتفتيش التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد المصلين والمقدسيين، ومنع الكثير منهم من الوصول للمسجد الأقصى، بالإضافة لمنع المقدسيين من ممارسة أعمالهم اليومية بحرية.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أكّـدت ظهر الأحد، “أن 880 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى، اليوم [الأحد]، على فترتين تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال”.
ونفّذ عشرات المستوطنين، صباح الأحد، اقتحامات واسعة لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال بالتزامن مع ما يسمى بـ “ثاني أَيَّـام عيد العرش اليهودي”.
وأفَاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسًا تلمودية في باحاته.
وانتشرت شرطة الاحتلال بشكل كبير داخل المسجد الأقصى المبارك، وأعاقت تنقُّلَ المواطنين في بحاته؛ لتسهيل اقتحام المستوطنين، وكانت أعداد كبيرة من المقتحمين بدأت بتنفيذ اقتحامات واسعة منذ الأمس في ما يسمى بعيد العرش.