تقريرٌ أمريكي: السعوديّةُ تعدِمُ طيارَينِ لرفضهما قصف أهداف مدنية باليمن ومعارضة ابن سلمان
المسيرة: متابعات:
أكّـد موقعٌ أمريكيٌّ أن إقدامَ السلطات السعوديّة على إعدام طيارَينِ اثنَين من قواتها الجوية قبل أكثرَ من أسبوعين بتهمة الخيانة؛ بسَببِ رفضِهما قصفَ أهداف مدنية في اليمن.
وبحسب تقرير نشره موقع (Fair Observer) الأمريكي، أمس، فَــإنَّ الطيارَينِ المقدم ماجد بن موسى عوض البلوي، والرقيب يوسف بن رضا حسن، كانا من بين عشرات الضباط والطيارين الذين تم اعتقالهم في الآونة الأخيرة؛ بسَببِ أنشطتهم المعارِضة.
وبيّن التقريرُ أن السلطاتِ السعوديّةَ تخشى من حدوث انقلابات عسكرية في ظل حالة سخط داخل الجيش السعوديّ، الذي يقود العدوانُ على اليمن منذ أكثرَ من ثماني سنوات، مُضيفاً أن البلوي وحسن رفضا تنفيذَ أوامرَ بشن غارات جوية على أهداف مدنية في اليمن.
وأفَاد الموقع الأمريكي بأن الهدفَ من إعدام الطيارَينِ هو إرسالُ رسالة ردع قوية إلى المنشقين المحتملين الآخرين، ومنع البلوي والحسن من أن يصبحا محفزين لتمرُّدٍ مسلح ضد محمد بن سلمان، لا سِـيَّـما أن السعوديّة واجهت من قبل انشقاقاً في الجيش.
وفي مايو الماضي، وعلى الرغم من خضوعِه لحظر السفر، انشق مهند الصبياني، عضوُ الحرس الوطني السعوديّ السابق، وتوجّـه إلى المملكة المتحدة، حَيثُ أعلن أنه شهد العديدَ من الانتهاكات المروَّعة بحق محتجزين ومهاجرين، بالإضافة إلى تهريب المخدرات والأسلحة.
وذكر التقرير أن العدوان على اليمن لا يفسِّرُ كُـلَّ الاستياء في الجيش، فالجنود السعوديّون وخَاصَّة في المستويات الدنيا، لا يعاملون بشكل جيد بشكل عام.
وقبلَ أن يصدر المدعي العام قرارًا بمعاقبة أي شخص يشتكي علناً، بَثَّ الجنودُ مقاطعَ فيديو يناشدون فيها الملك المساعدة المالية، قائلين إنهم بينما كانوا يقاتلون خارج البلاد، كانت عائلاتهم تواجه الإخلاء أَو استعادة الممتلكات؛ بسَببِ عدم سداد الديون.