قواعدُ وموازينُ التغيير الجذري في مرحلته الأولى
فضل فارس
السيد القائد وبعد أن أسس القواعد المهمة لهذا المسار الثوري والتي تستند في مضمونها على شرعية القرآن الكريم والتولي الصادق لله والرسول، كذا المعيار المهم من الهُــوِيَّة الإيمانية والتي من خلالها ووفقها يتم البدء في المرحلة الأولى لهذا التغيير، أضف إلى ذلك القاعدة الحضارية العامة لأبناء الشعب والتي تبنى وفق الشراكة الوطنية والمفهوم الإسلامي للشورى.
أطلق وأكّـد ونص السيد القائد “وفي ذلك قوبل بالتفويض الكامل من أبناء الشعب” على هذا المسار الثوري المنصف الذي هو في فاعليته ومشروعيته البنَّاءة والمحقة، بما يشملها من مبادئ ثورية وتصدر في النماء ورفع للمظلومية سوف يسهم في التطهير الجذري والبناء التنموي والخدمي لكل مؤسّسات الدولة.
المرحلة الأولى -التي نصت على وجوب تشكيل حكومة جديدة- تتسم بطابع الكفاءة، تحت مظلة الشراكة الوطنية ووفق المعايير وَالأخلاقيات المهمة التي بني عليها هذا المسار الثوري من البداية.
أضف أَيْـضاً وهي من الأولويات المهمة لهذا المسار المحوري في مرحلته الأولى إصلاح وضع القضاء ومعالجة الاختلالات المعتمة وَالمخلة فيه، مع ضرورة أَيْـضاً رفده الرفد التأسيسي الجامع بالكوادر المؤهلة من علماء الشرع الإسلامي والجامعيين المتخصصين.
وأما ما يتعلق بالإرث الكبير الذي يتعثر منه الجانب المؤسّسي من القوانين والتشريعات والأنظمة أَو على مستوى التقارير والبحوث والدراسات الدولية المغلوطة التي قد خلفتها الأنظمة السابقة في قواعد الجانب المؤسّسي للبلد، والتي هي في طابعها المهلك والمهين المرتهن قد حولت اليمن، هذا البلد السعيد كما هو موصوف إلى بلد مستورد لكل شيء ومن أفقر البلدان في العالم.
إنَّها -وَكمثيلاتها من القوانين واللوائح وَالأنظمة الموروثة التي قد ملأت قواعد وأركان الجانب الرسمي والمؤسّسي، وهي خارجة في مضمونها العملي عن المبدأ التنموي المستمد قوانينه ولوائحه التشريعية من مشروعية القرآن والهُــوِيَّة الإيمانية- معرضة للزوال والتغيير الجذري في مراحل آتية وذلك تحت المعايير الرشيدة للمسار الثوري لثورة الهُــوِيَّة بقيادة قائد الثورة يقصيها بنفسه في مواجهة الاستعمار الغذائي والقواعد الفاسدة ذات الطابع التخريبي في قواعد وبنيان مؤسّسات الدولة.