إصابةُ 3 مواطنين في قصف سعوديّ جديد على المناطق الحدودية بصعدة
المسيرة: صعدة
أُصيب 3 مواطنون في قصفٍ سعوديٍّ جديدٍ استهدف المناطقَ الحدوديةَ في محافظة صعدةَ، شمالي البلاد.
وبيّنت مصادرُ محليةٌ أن مواطناً أُصيب بنيران العدوّ السعوديّ في منطقة آل مقنع بمديرية منبَّه الحدودية، فيما أُصيب مواطنان آخران برصاص العدوّ السعوديّ في مديرية شدا الحدودية.
وكان قد استشهد 3 مواطنون، أمس الأول الأحد، باعتداءاتٍ سعوديّة، أحدُهم بطلق ناري مباشر من قبل العدوّ في منطقة آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية، واستشهد مواطن جراء قصف مدفعي سعوديّ استهدف مديرية شدا الحدودية، فيما استشهد مواطن ثالث وأُصيبت امرأة بنيران العدوّ في مديرية منبه الحدودية، بالتزامن مع إصابة 4 مواطنين ومهاجر أفريقي.
وتأتي هذه الجرائمُ في ظل الاعتداءاتِ المتواصِلةِ للعدو السعوديّ على المديريات الحدودية بمحافظة صعدةَ، والتي تسببت باستشهاد وإصابة مئات المدنيين وأضرار مادية جسيمة، في ظِلِّ صمت دولي مطبق.
وعلى صعيدٍ متصلٍ، أدان المركَزُ اليمني لحقوق الإنسان استمرارَ قوى العدوان في الاستهداف المباشر للمواطنين في المناطق الحدودية بالقصف المدفعي ومختلف الأسلحة النارية.
وأوضح المركَزُ في بيان صادر عنه أن عددَ الضحايا جراءَ استهدافِ العدوان للمناطق الحدودية منذ إعلان الهدنة في أبريل 2022م بلغ أكثر من 520، بينهم نساءٌ وأطفال.
وأدان المركَزُ اليمني لحقوق الإنسان، البيانَ الصحفيَّ لمجلس الأمن الصادر بتاريخ 29 سبتمبر 2023م، والذي أدان فيه ما أسماه “الهجومَ الفظيعَ والمتصاعد بطائرات بدون طيار، على أفراد من القوات المسلحة لمملكة البحرين”، على الحدود الجنوبية للسعوديّة.
وأشَارَ إلى أن هذا البيانَ يوضحُ استمرارَ مجلس الأمن في الكيل بمكيالين في كُـلّ ما يتعلق بالشأن اليمني ووقوفه الدائم مع الجلاد.
وأوضح المركز أنه ومنذ بدأ التحالف عدوانه على اليمن في الـ 26 من مارس 2015م، لم تتوقفْ جرائمُ القتل والإبادة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية على المواطنين اليمنيين في مختلف المحافظات، دون أن تكون هناك أي مواقف جدية أَو إدانة من مجلس الأمن تجاه هذه الجرائم المُستمرّة.
وطالب مجلسَ الأمن باتِّخاذ خطواتٍ حاسمةٍ نحو وقف مستدام لإطلاق النار، والذي لن يتم إلا بوقف العدوان ورفع الحصار ومحاسبة مرتكبي الجرائم من دول تحالف العدوان، والتي أَدَّت إلى سقوطِ أكثرَ من 44 ألفاً و600 ضحية ما بين قتيل وجريح جلهم من النساء والأطفال جراء الاستهداف المباشر منذ مارس 2015م، إلى جانب عشرات الآلاف الذين قضوا جراء الحصار وإغلاق مطار صنعاء، ومنع وصول المواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية في أكبر كارثة إنسانية شهدها العصر الحديث باعتراف الأمم المتحدة ومنظماتها.
ودعا المركَزُ اليمني لحقوق الإنسان، الشعوبَ الإسلامية والعربية والحكومات والمنظمات وأحرار العالم، إلى إدانة هذه الجرائم، والتحَرّك على مختلف الأصعدة لإيقاف جرائم تحالف العدوان وميليشياته بحق الشعب اليمني.
إلى ذلكَ، واصل تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، ومرتزِقته، أمس الاثنين، الخروقات الفاضحة لاتّفاق الحديدة، وسط صمت البعثات الأممية التي تمثل بهذا السلوك الفاضح راعياً للحرب وليس راعياً للسلام.
وفي جديدِ الخروقات والانتهاكات الفاضحة، رصدت غرفةُ عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد الخروقات خلال الـ24 ساعة الماضية 52 خرقاً.
وبيّن المصدرُ أن من بين الخروقات الفاضحة 3 ضربات للطيران التجسسي؛ وهو ما يؤكّـدُ إصرارَ تحالف العدوان على السير وراء الرغبة الأمريكية البريطانية التصعيدية.
ولفت المصدر إلى أن الخروقات شملت 44 انتهاكًا بالأعيرة النارية المختلفة.
ويأتي تكرارُ الغارات وسط صمتِ البعثات الأممية لتؤكّـدَ الأممُ المتحدة تناغُمَها المطلَقَ مع ممارسات العدوان والحصار؛ وهو الأمر الذي يضاعفُ فرصَ التصعيد ويقلِّلُ فرصَ السلام على الرغم من انفتاح الطرف الوطني على كُـلّ مسارات السلام العادل والمشرِّف.