المقوماتُ الزراعية في إطار موجِّهاتِ السيد القائد
فتحي الذاري
المقومات الزراعية هي عناصر أَسَاسية تساهم في زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي في اليمن، وتتمثل هذه المقومات في:
التربةُ الخصبة: تُعتبر التربة الخصبة واحدة من أهم المقومات الزراعية في اليمن، تكون اليمن موطنًا للتربة الغنية بالعناصر الغذائية الأَسَاسية والتي توفر الظروف المناسبة لنمو النباتات، يُفضل في هذه الحالة ممارسة تقنيات الزراعة المستدامة التي تعزز الصحة المجتمعية وتحقّق استغلالاً أمثل لموارد الأرض بفضل الله عز وجل وجهود المزارعين.
المياه الجوفية: تُعتبر المياه الجوفية مصدرًا حيويًا للزراعة في اليمن، حَيثُ تعتمد العديد من الثقافات الزراعية على هذا النوع من المصادر المائية، يجب ضمان الحفاظ على جودة وكمية المياه الجوفية وتوزيعها العادل لتعزيز الإنتاجية الزراعية والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى ليرسل السماء علينا مدراراً وهو على كُـلّ شيء قدير.
الأمطار الغزيرة: تتمتع اليمن بحمد الله بموسم مطري موسع ومتنوع، وهذا يُعَدّ مقوىً طبيعيًا هائلًا للزراعة، يجب تطوير أنظمة الري المحكمة واستخدامها بشكل فعال للاستفادة من هذه الأمطار وتوفير الماء اللازم للمحاصيل طوال العام وعمل التدابير اللازمة لحصاد مياه الأمطار وتغذيه المياه الجوفية.
البيئةُ المتنوعة: يتمتع اليمن بتنوع بيئي كبير، حَيثُ يتضمن جبالًا ووديانًا وسهولًا ومسطحات زراعية ومدرجات زراعية وسهول ساحلية؛ هذا التنوع يمكن زراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل، بما في ذلك الحبوب والفواكه والخضروات والتوابل؛ ما يوجب تعزيز زراعة المحاصيل المناسبة لكل منطقة وتشجيع التنويع الزراعي في اليمن.
السمادُ العضوي: يلعب السماد العضوي دورًا هامًا في زيادة الإنتاجية الزراعية وتحسين جودة التربة، يتم تحقيق ذلك من خلال إعادة تدوير المخلفات النباتية والحيوانية في شكل سماد عضوي لتوفير العناصر الغذائية اللازمة لنمو النباتات.
موجهات السيد القائد عبد الملك الحوثي -حفظه الله ورعاه- في إطار توظيف المقومات الزراعية بشكل صحيح يؤدي إلى زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي في اليمن، بالاستفادة من تربتها الخصبة والمياه الجوفية والأمطار الغزيرة والتنوع البيئي والزراعة المستدامة، يمكن للمزارعين زيادة دخلهم وتحسين معيشتهم وتلبية احتياجات السكان في اليمن من الغذاء بشكل أفضل.