الحديدةُ من مرحلة الحماية والدفاع إلى مرحلة البناء
محمد الموشكي
ليس بغريب على من قدم أغلى وَأزكى الدماء وَالتضحيات في سبيل أمن وَاستقرار محافظة الحديدة وَعزة وكرامة أهلها أن يفتتح اليوم المشاريع التنموية والخدمية النوعية، بل والفريدة من نوعها على مستوى ربوع اليمن الحر.
كمثل افتتاح المشروع الوطني للطاقة المتجددة (محطة الطاقة الشمسية في الحديدة)، وَتدشين كذلك مشروع صناعة الألبان الذي سيفعل الآلاف من مستضعفي أبناء هذه المحافظة الساحلية التي نالها النصيب الأكبر من التهميش قبل ثورة ٢١ سبتمبر، وافتتح أَيْـضاً عدداً من المستشفيات الكبيرة وتدشين حزمة من المشاريع الأُخرى الذي كلفت 7 مليارات ريال.
نعم كُـلّ هذا وأعظم من المشاريع والإنجازات التي نشاهد الرئيس يفتتحها ويدشّـنها كُـلّ يوم في عدد من المحافظات الحرة، ونحن في حصار وعدوان ولا نمتلك إيرادات المشتقات النفطية والغازية ولا إيرادات المنافذ والموانئ والمطارات، هنا أقول: كيف لو امتلكنا كُـلّ هذه الإيرادات التي ينهبها المحتلّ؟! بكل تأكيد سنشاهد مشاريع عملاقة لا شبيه لها في الشرق الأوسط.