الصمودُ الاقتصادي في اليمن ينتصرُ على العدوان
فتحي الذاري
تَعَرَّضَ الشعبُ اليَمَنِيُّ لظروفٍ صعبةٍ نتيجةَ العدوان لدول التحالف السعوديّ الأمريكي والحصارِ الاقتصادي المفروض عليه، الذي حرمَ اليمنيين من الوصولِ إلى الموارد والثروات الطبيعية مثل النفط والغاز والأَسَاسية في تمويلِ الاحتياجاتِ الضرورية التي يواجهها الاقتصاد اليمني ومن أجل التصدي لهذه الحربِ الاقتصادية وتحقيقِ الاكتفاء الذاتي.
تأتي موجهات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- قراراتِ استراتيجيةٍ تَهدفُ إلى استغلال المواردِ المتاحة في البلاد وتطويرِ القطاعَيْنِ: الزراعي والحيواني، تنوعت هذه السياسات لتشملَ زراعةَ الحبوبِ مثل القمح والذرة الشامية والذرة الرفيعة، وكذلك أهميّة تطويرِ الإنتاج الحيواني بتربيةِ الماعز والأغنام والأبقار، وتحقيقِ التنوعِ الحيوي في تربيةِ النحل وإنتاج العسل.
تحاول أَيْـضاً استثمار إنتاج العسل والإنتاج النباتي لزراعةِ الشتلات المثمرة مثل البن والفواكه والمحاصيل النقدية، وتولي أهميّة كبيرةً لتطويرِ قطاعِ الخضروات، مما يُسهم في تحسينِ إنتاجيتِها وجودةِ منتجاتِها، تلك السياسات الهادفة تُعززُ قدرةَ اليمنِ على تحقيقِ الاكتفاء الذاتي والنجاة من التبعية السياسية.
إن هناك حاجةً ماسةً لتحسينِ مستوى المعيشة للمزارعين والاستدامةِ الزراعية، ولذلك، تشجعُ على تطويرِ مهاراتِ التسويق وتوجيهات فخامة الرئيس المجاهد المشير اللواء مهدي المشاط، حَيثُ يُساهِمُ ذلك في تحفيزِ المزارعين على زراعةِ المزيدِ من المحاصيل النافعة وزراعةِ الأصناف العالية الجودة المحاصيل النقدية.
في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن سَعَتْ القيادات العليا في حكومة الإنقاذ اللجنة الزراعية العليا وشريك التنمية الاجتماعية الزراعية مؤسّسة بنيان إلى تطبيقِ سياساتِ هادفةٍ تهدفُ لتحقيقِ الاكتفاء الذاتي والنجاة من الحصار الاقتصادي والحرب الاقتصادية التي يشنها تحالف العدوان السعوديّ الأمريكي ومرتزِقتهم في اليمن، ومن خلال تنويعِ مصادرِ الإنتاج الزراعي وتعزيزِ الاستدامة الاقتصادية، يسعى اليمن إلى تحقيقِ تحسنٍ في مستوى المعيشة للمزارعين وللمواطنين وتحقيقِ الاكتفاء الذاتي.
يجب علينا كمواطنين أن ندعمَ هذه السياسات الهادفة من خلال مقاطعة المنتجات المستوردة والشراء للمنتجات المحلية ونعمل معًا لتحقيقِ التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن، حتى يتمكّن الشعب اليمني من امتلاكِ القرار الحر والتحرّر من التبعية السياسية والهيمنة الاقتصادية الخارجية وتمكين الاستدامة الزراعية.
القبائل والمجتمعات المحلية في اليمن سعت إلى تلبية نداء السيد القائد والاستجابة إلى الجبهة الزراعية والمبادرات المجتمعية والتعاون المجتمعي المشترك والمزارعين اليمنيين لتنفيذ العديد من المشاريع الخدمية الريفية والتعاونية في مختلف مجالات الزراعة المستدامة وحصاد مياه الأمطار لاستخدامها في الزراعة وتحسين التقنيات الزراعية من خلال الجمعيات التعاونية الزراعية ورفد الجبهات بالغالي والنفيس وتحسين الري والصرف الزراعي البذور المحسنة والأسمدة وكافة المدخلات الزراعية لتحسين إنتاجيتهم وجودة منتجاتهم ومهارات تسويقية واستغلال المنتجات الزراعية المحلية في التصنيع ومشاريع قطاع الإنتاج الحيواني قطاع إنتاج الألبان الأجبان والزبادي؛ بهَدفِ تعزيز الصمود والاكتفاء وذلك للتخفيف من المعاناة التي سبَّبها العدوان وتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج واستنزاف العملة الصعبة والتي تستهدف قيمة الريال اليمني كمَـا هو الحال في مناطق احتلال العدوان ولن يستمر الصمود الاقتصادي ضد العدوان إلَّا بتظافر جهود أبناء اليمن والتعاون المجتمعي والتكافل والتراحم، والله من وراء القصد، قال عز وجل:- (فَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْـمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ وَأُولئك هُمُ الْـمُفْلِحُونَ) صدق الله العظيم.