لا تعقروا ناقةَ صالح
نادر عبدالله الجرموزي
ثقوا بأن القيادةَ العظيمةَ (حماها الله وأعانها) لا تدَّخِرُ أدنى جُهدٍ؛ لتقويم الاعوجاج وإصلاح مخزون الفساد الذي ورثناه من أنظمة عميلة منبطحة منزوعة القرار، وهَـا هي القيادة تتجه نحو التغيير الجذري بمرحلته الأولى التي دعا لإقامتها السيد القائد العَلَم/ عبدالملك بن بدرالدين الحوثي -حماه الله وأيَّده-.
وعاد ممن يتشدق من الضالين يجي يقلك: (الحوثي ما سوّى، الحوثي ما وطى، الحوثي معه الميناء، الحوثي معه الضرائب، الحوثي.. الحوثي..)، إنها لا تعمى الأبصار ولَكنها تعمى القلوب التي في الصدور.
أفيقوا واحمدوا الله على نعمة قيادتنا المباركة، الحوثي طور المؤسّسات العسكرية بعد ما كانت مؤسّسات خراب جوفاء، وجيش هش مأزوم، تم إضعاف جميع ذَلك بتوجيهات أمريكية يهودية تفضي لجعل الشعب والدولة اليمينية ضعيفة واهنة قابلة للاختراق بدون أدنى جهد.
الحوثي يدشّـن في جميع المحافظات المحرّرة مشاريعَ تنموية بمليارات على منهجية يد تحمي ويد تبني، في ظل محدودية الإيرادات التي لا تكاد أن تذكر مقابل ما يتم اختلاسه ونهبه من إيرادات المناطق المحتلّة لبلدنا الحبيب، وأمام ضخامة الدعم الماطر النقدي لهم من خلال الاعتراف بهم كحكومة..
الحوثي يرسم دعائمَ الأمن والسكينة بين البلد ويحافظ على استقرار الوضع الأمني بكل قوة وحزم أمام مخطّطات الأعداء وإفشال تحَرّكات خائبة وبائسة بفضل من الله وعونه وهذا في صعيد الجبهة الأمنية.
الحوثي صامَدٌ بكل قوة أمام أعتى الطواغيت ومقحم في دوامة صراع دولية وإقليمية للنيل من قدسية هذا الوطن وتدنيس تربته الزكية الطاهرة يتجسد في جانب الجبهة العسكرية والدفاعية.
الحوثي يدعو للاصطفاف يدًا واحدة لهذا الشعب العزيز ملتفًّا حول منهجية القرآن الكريم، الدستور الذي ينير لنا سبلنا ويخرجنا من ظلمات هذه الوقائع إلى النور المبين.
الحوثي مسؤول عن جيش ولجان شعبيّة وطنية حرة عزيزة شامخة تأبى الذل والخنوع في إمدَادها بالإمْكَانيات المحدودة المادية والعتاد للمواجهة والدفاع أمام طواغيت الكون المتآمرين المستكبرين، والذين يمتلكون جل أنواع السلاح بمختلفها، ولو كانت قيادة من غير قيادة آل بيت رسول الله لكانت سقطت في الدقائق الأولى للمواجهة، ونحمد الله بأننا كنا ولا زلنا وسنزال واثقين بنصر الله الموعود، ثابتين ثبات الجبال الرواسي، ملتفين، مسلمين التسليم المطلق للقيادة.
ومما لا شك فيه بفضل من الله سينعم الشعب اليمني في القادمات القريبة بإصلاحات خدمية على مستوى الجهاز والنظام الإداري ككل، وسيتم معالجة الكثير وفاءً لهذا الشعب الصامد الصابر المجاهد وسيتم انتزاع حقوقه المكفولة سلماً أَو كرهاً؛ فقد أعدت القيادة ولله الحمد لهذه الخيارات قوتها وفرض جوهرها لتحقيق ذَلك.
فما رأيناه مؤخراً من مخطّطات واهنة ويائسة وفاشلة في عاصمة الصمود؛ ليعلم جميعنا بأنها أحيكت عن ضعف وفشل من قبل الأعداء لحقدهم اللعين وهلعهم لما رأوه من إنجازٍ تصنيعي للسلاح بقوة الله، رأوه حسرةً لعجزهم عن مواجهة جيشنا في ميادين العزة والصمود ولما لاقوه من دروس وصفعات خلدت آثارها على محياهم في شتى الجوانب للمواجهة عسكريًّا، اقتصاديًّا، إعلامياً، سياسيًّا، اجتماعياً، لذا يحاولون متخبطين أن يكون الطعن من دواخلنا وبيننا البين، وبُعداً لهم أن يُضِلوا شعبَنا الواعي بحقائق المرحلة المعاصرة.