36 عاماً على انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
المسيرة | متابعات
يوافقُ اليومَ الجمعة، الذكرى الـ36 لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين التي انطلقت في العام 1987م.
وتأسست الحركة على يد مجموعة من الطلاب الفلسطينيين اثناء تواجدهم في مصر للدراسة الجامعية، وهم: “فتحي الشقاقي، رمضان شلح، عبد الله الشامي وَعبد العزيز عودة”.
وجاء تأسيس حركة الجهاد نتيجة لحوار فكري وتدافع سياسي شهدته الحركة الإسلامية الفلسطينية في تلك الفترة، وبسبب الحالة التي كانت تعيشها الحركة الإسلامية في ذلك الوقت من إهمال للقضية الفلسطينية كقضية مركزية للعالم الإسلامي، وقدمت حركة الجهاد الإسلامي كفكرة وكمشروع في ذهن مؤسّسيها حلاً لهذا الإشكال.
وتؤمن الحركة بفكرة “تحرير فلسطين من البحر إلى النهر” وإلى الدعوة إلى الإسلام بعقيدته وشريعته وآدابه وتعتمد على القرآن مبدأ والإسلام هو الحل” إلى جانب الجهاد المسلح ضد الاحتلال كحل وحيد لتحرير فلسطين، ولا تؤمن الحركة باتّفاقيات السلام التي وقعت ما بين منظمة التحرير و”إسرائيل” والتي تنص على عودة الأراضي التي احتلت عام 1967م، وإقامة دولة فلسطينية عليها.
في أوائل الثمانينيات وبعد عودة الدكتور الشقاقي وعدد من إخوانه إلى فلسطين تم بناء القاعدة التنظيمية لحركة الجهاد الإسلامي وبدأ التنظيم خوض غمار التعبئة الشعبيّة والسياسية في الشارع الفلسطيني، وأبعد الاحتلال الدكتور الشقاقي سنة 1988م، لدوره في الانتفاضة.
ومن المقرّر أن تنظيم الحركة مهرجًانًا لها تحت شعار (الشهداء بشائر النصر) في دلالة على أن دماء الشهداء هي بشائر النصر والتحرير، وتأكيدًا على أن دربهم هو الخيار وحيد لتحرير فلسطين ومقدساتها، في ظل الهجمة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، من اقتحامات وتدنيس وتقسيم زماني ومكاني، إلى جانب اشتداد العدوان على المقدسيين وأهالي الضفة المحتلّة بشكل عام.
ونفذت الحركة عدة عمليات عسكرية ضد الاحتلال الصهيوني أثناء الانتفاضة الأولى عام 1987م، وخلال انتفاضة الأقصى عام 2000م، وعملت على تطوير جناحها العسكري “سرايا القدس”.
كما اغتال الموساد الصهيوني أمينها العام الأسبق فتحي الشقاقي في مالطا عام 1995م، وتولى بعده رمضان عبدالله شلح قيادة الحركة، وتوفي قبل 3 أعوام ليخلفه في القيادة زياد النخالة أمين عام الحركة الحالي.