المشهدُ الفلسطيني في أسبوع: 5 شهداء في الضفة، وغزة تحيي ذكرى الانطلاقة الجهادية الـ 36 بعرضٍ عسكري هو الأضخم
المسيرة | متابعات
واصلت الترسانةُ العسكريةُ الإجراميةُ القمعيةُ الصهيونية مسلسلَ جرائمها وانتهاكاتها بحق الفلسطينيين، خلال أَيَّـام الأسبوع الفائت، حَيثُ ارتقى 5 شهداء، فيما ارتفع عدد المصابين في مواجهات حوارة إلى 78 خلال يوم الجمعة، كما أُصيب أكثر من 60 آخرين بجروح، منهم 3 أطفال وطبيب، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، في اعتداءات لقوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلّة.
في التفاصيل: أطلق جنود الاحتلال النار في 29/09/2023م، على مواطنَينِ اثنين وأصابتهما بجراح، بادِّعاء إلقائهما زجاجاتٍ حارقةً تجاه موقع عسكري قرب مستوطنة “بسجوت”، شرق البيرة، ومنعت تلك القوات طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني من تقديم الإسعاف للمصابين، وقامت باعتقالهما، وفي وقت لاحق، أعلنت قوات الاحتلال عن وفاة أحد المصابين وتبين أنه الشاب محمد جبريل رمانة، 18 عاماً، من البيرة، واحتجزت جثته.
وفي 5/10/2023م، وفقًا لما أعلنته وزارةُ الصحة الفلسطينية، إذ قالت: “إنّ الشؤون المدنية أبلغتهم باستشهاد شابين برصاص الاحتلال قرب طولكرم، وهما عبد الرحمن فارس محمد عطا (23 عامًا) وحذيفة عدنان محمد فارس (27 عامًا)”.
وفي اليوم نفسه، الخميس، استُشهد الشاب جمال محمود مجذوب، في اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال في حوارة، بعد ساعات من تنفيذه عملية إطلاق نار على مركبة مستوطنين في حوارة أَيْـضاً.
وفي 6/10/2023م، استشهد فجر الجمعة، متأثرًا بإصابته برصاص مستوطنين صهاينة في بلدة حوارة جنوبي نابلس، الشاب لبيب محمد لبيب ضميدي (19 عامًا) برصاص مستوطنين في القلب، في بلدة حوارة.
وعصر الجمعة، هاجم جنود الاحتلال المشاركين في الجنازة، أثناء توجّـههم إلى المقبرة، بعد أداء الصلاة على الشهيد وسط البلدة، وأطلقوا الرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاههم.
وتصدى المشيعون، الذين حملوا جثمان الشهيد على الأكتاف في مشهد مهيب، لقوات الاحتلال وسط ترديد التكبيرات والهتافات الغاضبة، واندلعت إثر ذلك مواجهات شديدة، أُصيب خلالها 51 فلسطينيًّا، بينهم 19 أُصيبوا بالرصاص المعدني منهم 2 منهم بالرأس، وثلاثة بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، إضافة إلى العشرات بالاختناق.
وباستشهاد لبيب محمد ضميدي، ارتفع عددُ الشهداء في العام الحالي إلى 256 شهيدًا، بينهم 208 شهداء من الضفة الغربية والقدس، منهم 92 شهيدًا ارتقوا في أعمال مقاومة مسلحة.
مسيرٌ عسكري مهيب لـ “سرايا القدس” في غزة.. هو الأضخم في تاريخ المقاومة:
أكّـدت مصادرُ عسكرية في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن المسيرَ العسكري المهيب الذي حدث عصر الأربعاء، في غزة يأتي بالتزامن مع إحيَـاء ذكرى الانطلاقة الجهادية الـ 36، هو الأضخم في تاريخ المقاومة الفلسطينية.
وخلال كلمة له، يوم الأربعاء، في المسير العسكري المهيب الذي نظمته سرايا القدس وسط مدينة غزة، أكّـد قائد الدائرة العسكرية لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، أكرم العجوري أن “مجاهدينا في طليعة الحركة بجهادهم وصبرهم ونجاحاتهم، فالنصر حليفهم والهزيمة لا وجود لها في قاموسهم”.
واعتبر أن “أبطالنا ومجاهدينا الذين نعلم أنهم يسيرون بخُطَى الواثق، بخطى المتعلق بمحبة الله وعونه ومدده”، مضيفًا: “أنتم أهل السمع والطاعة وأنتم القُدوة الحسنة ومصنع الرجال والأبطال. كُـلّ التحية لكم على هذا الجهد الكبير الذي بذلتموه في مسيرتكم المباركة، وكل التحية لقادتكم ومجلسكم العسكري والركني وقادة الوحدات والتشكيلات العسكرية بكل مجاهديها”.
وقال العجوري: إن “أعداءَنا أرادوا لفلسطين وشعبها “صفقةَ القرن” فأردنا سيفَ القدس. أرادوا التطبيع لتهميشنا وعزلنا وتصفية قضيتنا، فأردنا وحدة الساحات نعم وحدة الساحات. أرادو لشعبنا ومجاهدينا القتل والاغتيالات، فأردنا وكانت ثأر الأحرار ثأر الكرامة، وأرادوا لمقاومتنا في الضفة جز العشب وكسر الأمواج، فأردنا بأس الأحرار وبأس جنين وبأس نور شمس”.
وشدّد العجوري، على أن “أعداءنا يخططون ويدبرون ويتآمرون ونحن نخطط ونعد ونضرب في كُـلّ الساحات، ولن تفلح مخطّطاتهم ومؤامراتهم المُستمرّة والمستهدفة لشعبنا ولشبابنا وحياتنا ومستقبلنا، فزمانهم أوشك على الأُفول والحلقة تزداد ضيقًا وإطباقًا عليهم والحسم قادم بإذن الله”.
وَأَضَـافَ قائد الدائرة العسكرية في حركة الجهاد الإسلامي، أن “كل من يتربص بكم في غزة والضفة والقدس وجنين الباسلة، عليه أن يعلم أن أبناء سراياكم وقسامكم وألوية شهدائكم وكل فصائلكم صلب عودهم واشتدَّ ساعدهم وشربوا كأس المنايا، نعم شربوا كأس المنايا، يتوعدهم عدوهم بالقتل ويتوعدونه بالموت الزؤام”.
وبيّنت مصادر محلية، أن الآلافَ من المقاتلين شاركوا في المسير الراجل والمحمول، حَيثُ تشارك فيه نحو 60 سرية تحمل أسماء الشهداء الأبطال من سرايا القدس والمقاومة ومحورها.
وكشفت “سرايا القدس” عن أسلحة قتالية جديدة دخلت الخدمة بعد معركة “ثأر الأحرار” قبل أشهر، مثل صاروخ جعفر الجديد، إلى جانب صواريخ أُخرى تحمل علامات استفهام على متنها وهو ما يشير إلى مديات أبعد من التي أعلنت عنها “سرايا القدس” في أوقات سابقة.
وبحسب المصادر فَــإنَّ كافة تشكيلات سرايا القدس ووحداتها العسكرية شاركت في العرض المهيب ما عكس تطور سرايا القدس في نواحي العدد والخبرات والإمْكَانات والتشبث بالفكر المقاوم.
مصادر محلية، رأت أن العرض العسكري يتزامن واستباحة المستوطنين للمسجد الأقصى وهي رسالة بأن “سيف القدس” لا زال مُشرعًا، ورد المقاومة حاضر مطروح على الطاولة وبشكل دائم، واعتبرت أن، “المقاومة والجهاد الإسلامي ستظل متواصلة في الضفة ولن يسمح بشطبها أَو تركها وحيدة تواجه العدوان وهي تأكيد على مبدأ وحدة الساحات كاستراتيجية لا رجعة عنها في مواجهة كيان العدو”.
وكانت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قد نفذت، الثلاثاء، 3 أُكتوبر 2023م، مناورة من أحد مواقعها بالذخيرة الحيّة مناورة «الشهداء بشائر النصر» الهجومية المتقدمة، بمشاركة قوات النخبة وعدد من التخصصات العسكرية الميدانية (الصاروخية، المدفعية، الدروع، الاستخبارات)، ولفتت سرايا القدس إلى أن المناورة العسكرية، تحاكي عمليات إغارة على عدة مواقع وتحصينات عسكرية صهيونية بكثافة نارية عالية.