سورية تُشيِّعُ شهداءَ العدوان الإجرامي على حفل تخرج طلاب الكلية الحربية في حمص
المسيرة | متابعات
بحضورٍ رسميٍّ وشعبي، شيّعت سورية شهداءَ العدوان الإجرامي الذي استهدف حفلَ تخريج طلاب وضباط الكلية الحربية في حمص، عبر مُسيّرات تحمل ذخائر متفجرة، وذلك من أمام المشفى العسكري في المحافظة.
وفي تصريح للصحافيين، قال نائبُ القائد العام للجيش والقوات المسلّحة وزير الدفاع السوري، العماد علي عبَّاس: “ثمنُ الكرامة والعزة للوطن كبير، وأعزّ ما يمكنُ أن يقدمَه الإنسان هو نفسُه، والشهداء الذين ارتقوا، أمس، ثمنُ دمائهم غالٍ جدًّا”.
الرئاسةُ السورية أصدرت بيانًا؛ قالت فيه: إنَّ “الغدرَ والإجرام والإرهاب يضرِبُ أبناءَ الوطن، فيُحيل لحظة الفرح والفخر ألمًا وحزنًا، لكنه لن يستطيع يوماً أن يُحيل قوّتنا إلى ضعف، وثباتنا إلى تراجع، وإيماننا إلى شكّ”، وشدّدت على أنّ: “كل قطرة دم سقطت، يوم، أمس في الكلية الحربية في حمص، وعلى الرغم من الألم الكبير الذي حملته معها، فَــإنَّها ستزيدنا قوةً وتماسكًا وإصرارًا على استكمال نصرنا”.
بالموازاة، أعلنت وزارةُ الصحة السورية، وفي حصيلة غير نهائية، ارتقاء 89 شهيدًا جراء العدوان الإجرامي في حمص، بينهم 31 امرأة و5 أطفال، وأشَارَت إلى أنّ عدد الجرحى بلغ 277 شخصًا، كذلك أعلنت الحكومة السورية الحداد الوطني العام لمدة ثلاثة أَيَّـام، بدءًا من الجُمعة، على الضحايا المدنيين والعسكريين الذين قضوا جراء هذا الهجوم.
في غضون ذلك، أدانت الخارجيةُ السورية بأشدّ العبارات الجريمة التي ارتكبتها التنظيمات الإجرامية، وطالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن بـ”إدانة هذا العمل الإجرامي الجبان، ومساءلة الدول الراعية للإرهاب عن جرائمها بحق الشعب السوري”.
وشدّدت الخارجية السورية على أنّ “هذا العملَ الإجرامي لن يثنيَ سوريةَ عن المضي قدمًا في سعيها لاستئصال آفة الإرهاب ورعاته، وأنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإجرامية أينما وجدت على أراضي الجمهورية العربية السورية حتى القضاء التام عليها، وستواصل سورية سعيها لتحرير أراضيها من الوجود العسكري الأجنبي اللاشرعي وما يرتبط به من ميليشيات وكيانات مجرمة”.