عاقبةُ الخونة
يحيى المحطوري
لا يدخُلُ الاستعمارُ بلدًا إلا وله من أهلها أحذيةٌ يدوسُ بهم على أرضه.
وله أبواقُ نفاقٍ يبرِّرون جرائمَه، ويشوِّهون كُـلَّ من يقفُ في مواجهته.
وهم سيكونون من ضحاياه حتماً.
فالأحذية ستتمزَّقُ وتُقذَفُ إلى مزبلة التاريخ.
والأبواق ستحترقُ وتصبحُ عبئًا عليه ويقومُ بتصفيتها لاستثمار موتها؛ مِن أجلِه كما كانت حياتها؛ مِن أجلِه.
والتاريخ يشهد والحاضر كذلك، والمستقبل كفيلٌ بمزيد من الشواهد.
وفي ذلك عبرةٌ لنا ولخصومنا لو كانوا يعقلون.