تقريرٌ حقوقي: تضرُّرُ 196 ألف معلّم يمني نتيجةَ الحصار وانقطاع الرواتب
المسيرة: صنعاء:
كشفت منظمةٌ حقوقيةٌ محليةٌ عن تضرر أكثر من ١٩٦ ألفاً و١٩٧ معلِّماً ومعلِّمة في اليمن؛ جراء انقطاع رواتبهم؛ بفعل العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ الإماراتي على اليمن.
وقالت منظمة “انتصاف” في بيان لها، أمس، بمناسبة اليوم العالمي للمعلم (5 أُكتوبر): “إنَّ الاحتفاء بهذه المناسبة تهدف إلى تقدير وتقييم وتحسين أوضاع المعلمين في العالم، وإتاحة الفرصة للنظر في القضايا المتعلقة بهم وبالتعليم، إلا أنَّ اليمن يعاني من تدهور العملية التعليمية جراء الحرب التي شنها التحالف على اليمن واستهدافه الممنهج لها”.
وأوضح البيان، أنَّ “عدد المنشآت التعليمية المدمّـرة كليًّا وجزئيًا والمستخدمة لإيواء النازحين وغير الآمنة بلغ ثلاثة آلاف وَ768 منشأة” أي نحو 11.5 بالمِئة، حيثُ إن ما يقارب 435 مدرسة مدمّـرة كليًّا وَألف وَ578 متضررة جزئيًّا؛ بفعل العدوان، فيما بلغ عدد المـدارس التي اُستخدمت مراكـز إيـواء للنازحيـن نحو 999 مدرسة، وإغلاق ما يقارب 756 مدرسة في جميع أنحاء البلاد”.
ولفتت “انتصاف” إلى وجود تحديات ومعوقات تواجه قطاع التعليم تتمثل في شح الإمْكَانيات بالنسبة لمستحقات المعلمين والمعلمات، الذين يواصلون التعليم بدون مقابل وبشكل طوعي، إضافة إلى عدم حصول الملتحقين بالتعليم على الكتب والمناهج والمقرّرات والمستلزمات الدراسية، حَيثُ بلغت نسبة العجز في طباعة الكتاب المدرسي سنويًا ٥٦ مليوناً وَ٦١٥ ألفاً و44 كتاباً بحسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم.
وأكّـد البيان أنَّ “استمرار الحرب والحظر الجوي والبري والبحري خلال تسع سنوات، والاستهداف المباشر والممنهج للعملية التعليمية وبنيتها التحتية، أَدَّى إلى تدمير المدارس ونزوح آلاف الأسر وتردّي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسبة الفقر؛ ما تسبب في ارتفاع معدل التسرّب من المدارس وتوسع عمالة الأطفال”.
وحملت المنظمة الحقوقية، تحالف العدوان المسؤولية عن انقطاع رواتب المعلمين، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات، التي تحدث بحق المدنيين.