المقاوَمةُ الفلسطينية تصدمُ العالَمَ بـ “طوفان الأقصى” ومستوطناتُ الغلاف في مرماهم وتحت أقدامهم
المسيرة | خاص:
استيقَظَ سكانُ قطاع غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلّة، السبت، السابع من أُكتوبر 2023م، أمام حدثٍ عسكري كبير “أشبه بالحُلم” أمام ما تنفذه أيادي المقاومة الفلسطينية التي بدأت هجوماً في تمام الـ6 والنصف، بصليات صاروخية من كافة مناطق القطاع، لتدك كافة غلاف قطاع غزة، بالإضافة إلى قصف عدد من المدن “الإسرائيلية”، بالتزامن مع تسللٍ لعددٍ كبيرٍ من المقاومين إلى البلدات الصهيونية واعتقال عددٍ من جنود الاحتلال.
عملية “طوفان الأقصى”، هي العملية العسكرية التي أعلنت عن بدئها المقاومة الفلسطينية، ضد الاحتلال الصهيوني؛ ثائرةً لاستباحة الأقصى والقدس والأراضي الفلسطينية في الضفة المحتلّة.
الحدث لا يمكن أن يتوقعه صديقٌ ولا حبيب، من قطاع غزة المحاصَر منذ أكثر من 15 عاماً، وسط استعدادات كبيرة من المقاومة الفلسطينية التي نَفَّذَت هجوماً كَبيراً ومباغتاً.
صُوَرُ القتلى من “الإسرائيليين” لم يكن هو الحدثَ الأبرزَ حتى اللحظة من حدود قطاع غزة بل أَيْـضاً الأعدادُ الكبيرة من الجنود “الإسرائيليين” الذين أُسِروا لقطاع غزة، حَيثُ أكّـد الإعلامُ العبري أن 35 مستوطناً تم أسرُهم حتى اللحظة على يد المقاومة واحتجازهم في قطاع غزة، والإحصائيات تشهدُ متغيراتٍ عدديةً في كُـلِّ لحظة.
الضيفُ يعلنُ بدايةَ “طوفان الأقصى”:
أعلن القائدُ العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، عن بدء عملية “طوفان الأقصى” ضد العدوّ الصهيوني، وقال القائد العام للقسام في كلمة له: “إن العدوّ دنس الأقصى وتجرَّأ على مسرى الرسول، واعتدى على المرابطات ودنس جنوده الأقصى وسبق أن حذرناهم”.
وَأَضَـافَ الضيف: “ارتقى المئاتُ من الشهداء والجرحى هذا العام؛ بسَببِ جرائم الاحتلال، كما قوبلت دعواتُنا لصفقة تبادل إنسانية برفضٍ وفي كُـلِّ يوم بالضفة تستمرُّ الانتهاكات”.
وقال القائد العام للقسام: “قرّرنا وَضْعَ حَــدٍّ لكل جرائم الاحتلال وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسِبٍ، ونعلن عن عملية “طوفان الأقصى” واستهدفنا بالضربة الأولى خلال 20 دقيقة بما تجاوز 5 آلاف صاروخ”.
وأكّـد، أنه “بدءًا من اليوم ينتهي التنسيق الأمني، وكل من عنده بندقية فليخرجها فقد آن أوانها”، وشدّد الضيف على أن “قيادة “القسام” قرّرت وضع حَــدٍّ لكل جرائم الاحتلال، وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسِب”.
وقال القائد العام: “ابدؤوا بالزحفِ الآن نحو فلسطين، ولا تجعلوا حدودًا ولا أنظمةً ولا قيودًا تحرمكم شرفَ الجهاد والمشاركة في تحرير المسجد الأقصى”.
ليأتيَ نائبُ رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” الشيخ صالح العاروري، مؤكّـداً أن “معركةَ طوفان الأقصى هي معركة تتبيرِ العدوّ الصهيوني، والرد على جرائم الاحتلال”.
وقال العاروري: “إن مجاهدي قطاع غزة بدأوا عمليةً واسعةً؛ بهَدفِ الدفاع عن المسجد الأقصى وتحرير الأسرى”، مُضيفاً، “علينا أن نخوضَ جميعاً هذه المعركة، وأخصُّ المقاومين بالضفة”، وشدّد على أن “الضفةَ الغربيةَ هي كلمةُ الفصل في هذه المعركة، وتستطيعُ أن تفتحَ اشتباكًا مع كُـلِّ مستوطنات الضفة”.
وأهاب العاروري “بأبناء شعبنا بأن يشاركوا في معركة طوفان الأقصى، مطالبًا أمتنا العربية والإسلامية بأن تُشارِكَ في معركة طوفان الأقصى”.
وتجدُرُ الإشارةُ إلى أنه وبعد لحظات من بدءِ “طوفان الأقصى”، هرب مئاتُ المستوطنين من غلاف غزة، في مشهدٍ وثَّقته الكاميرات، بينما احتفل الفلسطينيون بهذه العملية وتدفَّقوا للمناطق المحاذية للقطاع.
فصائلُ المقاومة تنضمُّ للمعركة:
جميعُ فصائل المقاومة الفلسطينية تعلنُ انضمامَها للمعركة عبر غرفة عملياتٍ مشتركة وبتنسيقٍ مشترك، الناطِقُ باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أبو حمزة، قال: إن “مقاومينا في سرايا القدس جزء من هذه المعركة وبجانب إخوانهم في حماس كتفًا إلى كتف حتى النصر”، وأعلن أبو حمزة المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تمكّن السرايا من أسر جنود صهاينة.
وقال أبو حمزة: “لقد أحدَثنا والمقاومة بفضل الله وعبر سلسلة عمليات خلف خطوط العدوّ، ضمن عملية “طوفان الأقصى”، هزة تاريخية مدوية، كشفت مصداق قولنا إن هذا العدوّ الرعديد وَهْمٌ من غُبارٍ وقابلٌ للهزيمة والانكسار”.
وأضافَ أن “قواتنا ما زالت حتى اللحظة في الميدان الصاروخي وعبر قوات النخبة فيما يسمى “غلاف غزة” برفقة إخوانهم في كتائب القسام وباقي فصائل المقاومة في استمرار للعملية البطولية المباركة”.
وأكّـد أن “سرايا القدس والمقاومة تسجِّلُ اليومَ فَصْلاً جديدًا من فُصُولِ الانتصارِ وكسر هيبة كيان العدوّ وجيشه المهزوم، جعل خلاله أبطالنا العدوّ صاغراً ذليلاً يتحسَّسُ الموتَ في كُـلّ مكان، فما كُنَّا ندعو به العدوُّ ومستوطنيه بالرحيل سِلْماً عن أرضنا لم يحصُلْ فكان القتل سبيلَنا لذلك”.
وقال أبو حمزة: “نؤكّـد في سرايا القدس أننا الآن -وبفضل الله- نمتلِكُ العديدَ من الجنود الصهاينة الذين هم أسرى بين أيدينا بفضل الله”.
ويُشارُ إلى أن المقاومةَ الفلسطينيةَ أعلنت عن عمليةِ طوفانِ الأقصى في كافة مناطق حدود القطاع، وتمكّنت المقاومةُ من اقتحام واجتياز الحدود وأَسْر عدد من جنود الاحتلال، بالإضافة إلى تنفيذِ ضرباتٍ صاروخيةٍ من كافة المناطق.
“السيوفُ الحديدية”.. تغطيةً للفشل الاستخباري:
وسطَ حالةٍ من الارتباك الشديد، والذي عدّهُ مراقبون فشلاً استراتيجياً استخباري، أطلق جيش الاحتلال الصهيوني، عملية عسكرية ضد قطاع غزة تحت اسم عملية “السيوف الحديدية”.
وزعم المتحدث باسم الجيش “الإسرائيلي” دانييل هاجري: “هذا الصباح في الساعة 6:30، شنت حماس هجومًا ضد “إسرائيل”، وحتى الآن، تم تنفيذ 2200 عملية إطلاق صواريخ باتّجاه “إسرائيل” وغارات قاموا بها بعد تسللهم جنوب الكيان عن طريق البر والجو والبحر”.
إلى ذلك، قُتِلَ عددٌ من جنود الاحتلال والمستوطنين إثرَ الاشتباكات التي اندلعت عقبَ اقتحامِ المقاومة للمستوطنات الصهيونية شرق القطاع، وأظهرت صور ومقاطع فيديو لقتلى الاحتلال في شوارع المستوطنات بـ “عملية طوفان الأقصى”، وقال مسؤول نجمة داود الحمراء: “عددُ القتلى الصهاينة في غلاف غزة كبيرٌ ولا نستطيعُ حصرُه الآن”.
وزعمت وسائلُ إعلام عبرية أن آخرَ الإحصائيات “الإسرائيلية”، أن “هُناكَ 40 قتيلًا في صفوفهم، بينما هناك أكثر من 750 جريحًا في مستشفيات الكيان يتضمَّنهُم عشرات الإصابات الخطرة، بالإضافة إلى عدد غير معروف من المفقودين”.
واعترف المتحدِّثُ باسم الجيش “الإسرائيلي”، بسيطرةِ المقاومة عندَما كشف للقناة 12، بأن “المقاومين الذين تسلَّلوا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة ما يزالون في الميدان، ويركِّزون على القتال في المنطقة المحيطة بغزة”، زاعماً بأن جيشَه بحاجة إلى ساعاتٍ طويلةٍ لاستعادة السيطرة على مستوطنات غلاف غزة.
فيما كشف مفوِّضُ الشرطة “الإسرائيلية” لقناة “سي إن إن” الأمريكية عن وجود أكثر من 21 جبهة نشطة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في منطقة الجنوب.
الموقف الميداني للمقاومة: سيصاب العدوّ بالذهول عندما يستفيق من صدمته:
تسارعت التطوُّراتُ خلال معركة “طوفان الأقصى”، التي تنفِّذُها المقاومةُ الفلسطينيةُ في قطاع غزة، ميدانيًّا حقّقت العديدُ من الأهداف التكتيكية والاستراتيجية، كما أن في حصيلتها الكثيرَ من الخسائر “الإسرائيلية”، والتي يمكن اعتبارُها الأكبرَ من بين كُـلّ المواجهات السابقة.
بدأت المقاومة الفلسطينية، منذ الصباح الباكر برشقاتٍ صاروخيةٍ كبيرةٍ باتّجاه مستوطنات الاحتلال، ونفّذت المقاومة عمليات تسلّل بحرية وبرية، حَيثُ اقتحم العشراتُ من المقاومين مستوطناتِ الاحتلال بغلاف غزة، وسيطروا على مناطق فيها، وسط اشتباكات مسلحة مكثّـفة.
وتواصلُ المقاومةُ الفلسطينية إطلاقَ رشقات صاروخية مكثّـفة باتّجاه الأراضي المحتلّة، حتى لحظة كتابة هذا الخبر، ودوّت صفاراتُ الإنذار في كافة مستوطنات غلاف غزة، ومحيطها، حَيثُ سُمِعَ دَوِيُّ الصواريخ وهي تنطلق من عدة مناطق بالقطاع، كما أكّـدت المقاومة أن “القتال يدور حَـاليًّا في قاعدة “رعيم” وهي مقرُّ قيادة فرقة غزة، وأضافت، أنهُ “لا يزال مجاهدونا يخوضون معاركَ عنيفةً في 25 موقعاً حتى اللحظة”، وهي لحظة كتابة هذا التقرير.
وبحسب وسائل إعلام العدوّ، فقد شهدت الساعاتُ الماضيةُ “قصفًا صاروخيًّا واسعًا” من قطاع غزة، وأفَادت بـ “سماع دوي انفجارات في غربي القدس المحتلّة وفي مناطق جنوبي تل أبيب”، وذكر المتحدِّثُ العسكري لجيش الاحتلال أنه تمَّ تفعيلُ “القبة الحديدية” لمواجهةِ “قصفٍ استهدف عدداً كَبيراً من البلدات الإسرائيلية”.
من جانبه، أكّـد الناطقُ باسم كتائب القسام أبو عبيدة، أن العملياتِ تجري على الأرض كما هو مخطَّطُ لها في كُـلّ المحاور ونتائج المعركة لم يعلم عنها الاحتلال شيئاً بعد، وسيصابُ بالذهول عندما يستفيقُ من صدمته.
ووجَّهَ أبو عبيدة في كلمةٍ له رسالته، لأبناء شعبنا في الضفة والقدس والداخل، قائلاً: “أبناءَ شعبنا في الضفة يا مفجري الثورة وأهلنا في القدس اليوم يومكم للتحَرّك في كُـلّ المحاور وما عليكم سوى التحَرّك الآن تجاه المستوطنات وكل أماكن تواجد الاحتلال أخرجوا للمشاركة في طوفان الأقصى الذي ما انطلق إلا استجابة لصرخات مرابطينا في الأقصى”.
وأضاف: “نطمئنكم بأن العملياتِ تجري على الأرض كما هو مخطَّطُ لها في كُـلّ المحاور، ومن سب نبيَّنا محمدًا واعتدى على الأقصى سيصلْه الجوابُ تباعًا”، وأكّـد أبو عبيدة أن العملية مُستمرّة، داعياً أبناء شعبَنا بالداخل للخروج وتشتيت الاحتلال الصهيوني.
وتحدثت مصادر فلسطينية عديدة، بأن حصيلةَ الأسرى “الإسرائيليين” باتت 53 أسيراً، هم موجودون الآن في قطاع غزة في قبضة المقاومين، إلا أن اللافت هو الاعترافُ “الإسرائيلي” بفقدان السيطرة عن أكثرَ من 7 مستوطنات في غلاف غزة، فيما أكّـدت مصادرُ فلسطينيةٌ بأن المنطقةَ التي تسيطرُ عليها فصائلُ المقاومة تصلُ إلى حدود 10 كم.
الضفةُ تدخُلُ المعركةَ بـ”7 عملياتِ إطلاق نار” تستهدفُ الاحتلالَ ومستوطنيه:
تتواصلُ أعمالُ المقاومة في الضفة الغربيةِ المحتلّة منذ صباح السبت، تزامُنًا مع معركة “طوفان الأقصى”، الطوفان الهادر، حَيثُ أمطرت المقاومة بصلياتٍ من الرصاصِ سبع مواقعَ عسكرية وحواجز للاحتلال في الضفة الغربية، حتى اللحظة، واستهدف المقاومون حاجز مخيم قلنديا وعلى عدة حواجز عسكرية في محيط نابلس، كما استهدفوا مستوطنة بيت حيفر القريبة من شويكة في طولكرم، وَسيارةً للمستوطنين على الشارع المحاذي لقرية عربونة شرق مدينة جنين، ومستوطنة كريات أربع بالخليل.
وفي الأغوار استشهد شابٌّ فلسطيني، بعد خوضه اشتباكًا مسلحًا أسفَرَ عن إصابة جندي، كما أطلق المقاومون، النارَ صوبَ سيارةٍ للمستوطنين على الشارع المحاذي لقرية عربونة شرق جنين.
وأحرَقَ الشبابُ الثائرُ مدخلَ الحاجز العسكري شمال مدينة قلقيلية، كما انطلقت صفاراتُ الإنذار في مستوطنة “عشهيل” قُرْبَ الخليل للتحذير من تسلُّلِ مسلحين للمكان.
واندلعت مواجهاتٌ عنيفةٌ بين الشباب الثائر وقوات الاحتلال على معبرِ الشمالي لمدينة قلقيلية، كما تضرَّرَ أحدُ جيبات الاحتلال عقب رشقِه بالحجارة أثناء اقتحام بلدة بيتا، كما اندلعت مواجهاتٌ في منطقة باب الزاوية في الخليل، وفي مخيم شعفاط في القدس.
وانطلقت مسيراتٌ عارمةٌ في عدّة مناطقَ بالضفة، حَيثُ شهد دَوَّارُ الشهداء وسطَ نابلس تجمُّعًا حاشدًا، وانطلقت مسيراتٌ حاشدة في جنين وطوباس ورام الله ودوار ابن رشد في الخليل وبيت لحم، كما شهدت القدس مسيرة احتفالية بمعركة “طوفان الأقصى”.
الحربُ السيبرانية والإلكترونية تدخُلُ المواجهة:
من جانبٍ آخر، أكّـدت مصادرُ عسكريةٌ فلسطينية، أن كُـلَّ الوحدات السيبرانية والإلكترونية في المقاومة الفلسطينية، تعملُ وبتقديرٍ كبيرٍ بالتعاون مع حركات محور المقاومة، في توجيهِ الضربات السيبرانية والإلكترونية ضد أهداف “إسرائيلية”، وهذا؛ ما أَدَّى إلى تعطُّلِ شبكة الاتصالات في المناطق القريبة من القطاع، والتسبُّب بانقطاع الكهرباء في منطقة الجنوب.
وسائلُ إعلام عبرية أوضحت أن الأوضاعَ السيئةَ للغاية بالنسبة للكيان، خَاصَّةً مع استهداف مطاراته بواسطة صواريخ المقاومة، دفعت بالعديدِ من شركات الطيران الأجنبية إلى إلغاء رحلاتها الجوية المتَّجهة إلى الكيان المؤقَّت، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
وأَدَّى قصفُ المقاومة إلى خروجِ مطار ديفيد بن غوريون الدولي عن الخدمة (يقع على بُعد 20 كم جنوب شرق تل أبيب، وهو المطار الدولي الرئيسي في كيان الاحتلال)، وأعلنت شركات الطيران تعليق رحلاتها عبره إلى أجل غير مسمى.
كما أكّـدت مصادرُ عبرية، “إصابةَ 4 مروحيات إسرائيلية بإطلاق مضادات أرضية من غزة”.
منطقةُ غلاف غزة والمستوطنات ومواقعُ الاحتلال فيها:
تقعُ هذه المنطقةُ على بُعد بضع كيلومترات حول قطاع غزة، وضمنَ حدود 5 مجالس إقليمية هي: “مرحافيم – وحوف عسقلان – وشعار هنيغف – وسدوت نقب – وأشكول”، وتضم 57 مستوطنةً وكيبوتس، ويعيشُ فيها حوالي 70 ألف مستوطن.
وأبرزها: “موقعُ ناحال عوز – موقع كرم سالم – موقع إيرز – كيسوفيم – زیكیم – عسقلان – أسدود – سدیروت – أوفاكيم”، وإلى الأخيرة والتي تبعد نحو 24كم عن غزة، تحدثت وسائل إعلامية “إسرائيلية” عن وصول مقاومين إلى هذه المستوطنة، واستطاعوا أخذَ مستوطنين فيها أسرى.