البرلمانُ اليمني يباركُ “طوفان الأقصى” ويدعو البرلماناتِ العربية والإسلامية لمناصرة فلسطين
المسيرة: صنعاء
تأكيداً على الحُضُورِ اليمني الرسمي والشعبي، بارك مجلسُ النواب في الجمهورية اليمنية من العاصمة صنعاء للشعب الفلسطيني المجاهد ومقاومته البطلة بكل فصائلها نجاح العملية البطولية واسعة النطاق “طوفان الأقصى”، مجدّدًا التأكيد على موقف اليمن الثابت إلى جانب الشعب والمقاومة الفلسطينية البطلة في معركة الدفاع عن فلسطين ومقدسات الأُمَّــة ضد كيان العدوّ الصهيوني المحتلّ.
وأكّـد النواب في بيانٍ صادرٍ عنه، أمس السبت، على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وتصعيد المقاومة في إطار الرد الحاسم على جرائم العدوّ الصهيوني المتواصلة على المقدسات والأعراض ومنازل وأراضي أبناء الشعب الفلسطيني، منوِّهًا إلى أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لاستعادة الأراضي المغتصبة والحقوق المسلوبة وحان الوقتُ ودقت ساعة الفصل؛ ليعرف العالم بأن الحقوقَ لا توهب وإنما تُنتزع، فما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة.
ودعا البيان برلمانات ودول وشعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تأييدِ ودعم ومناصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وفي مقدمتها دول محور المقاومة، مؤكّـداً أهميّة توحيد الجهود لمساندة الشعب الفلسطيني بكل ما يحتاجه من الدعم بالرجال والسلاح، وُصُـولاً إلى تحقيق الانتصار واستعادة الأرض والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مُشيراً إلى أن هذه العملية هي معركة الأُمَّــة للدفاع عن مقدساتها؛ ما يتطلب توفير كُـلّ أشكال الدعم والمساندة في هذه المعركة التاريخية.
وطالب مجلسُ النواب من الدول التي هرولت للتطبيع إلى مراجعة حساباتها ومواقفها واحترام إرادَة شعوبها وإيقاف كافة أشكال التطبيع.
كما طالب المجلس ما يسمى بالجامعة العربية بتحمل مسؤولياتها في بلورة موقف عربي موحَّد لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته والانتصار لقضيته العادلة، محذِّراً من عواقب استمرار الانتهاكات الصهيونية في الأماكن المقدسة والأقصى الشريف، من قبل قطعان المستوطنين.
وندّد مجلسُ النواب في بيانه بما تتعرَّضُ له البلدةُ القديمةُ بمدينة القدس من اقتحامات، بدعم وحماية من قوات الاحتلال الصهيوني، مؤكّـداً أن هذه الانتهاكات والممارسات تُنفذ في إطار مساعٍ صهيونية لتغيير هُــوِيَّة وملامح الأماكن المقدسة في القدس.
ولفت المجلس إلى أنه لولا تماهي أنظمة التطبيع في الموالاة للعدو الصهيوني وآخرها استقبال النظام السعوديّ لعدد من الصهاينة في بلاد الحرمين الشريفين وتنظيم وتبني التطبيع بمسميات اقتصادية وثقافية وتبادل الزيارات؛ إمعاناً في استفزاز مشاعر أبناء الأُمَّــة وخذلان للقضية العربية وآمالهم وتطلعاتهم في مقاومة الاحتلال.
وعبَّر مجلس النواب عن رفضه لتلك التوجّـهات المهينة، واعتبرها وصمة عار بحق الأنظمة المحسوبة على العرب والمسلمين، محملاً سلطات الكيان الصهيوني المحتلّ وأنظمة التطبيع كامل المسؤولية.