الطقوسُ اليهودية تقامُ في السعوديّة والصواريخ الفلسطينية تُقيم الصلاة في إسرائيل
راكان علي البخيتي
قبل أَيَّـام قليلة شاهدنا ما أظهرته قنوات الإعلام التابعة للكيان الصهيوني الغاصب المحتلّ والمؤقت من مشاهد مُخزية في العاصمة السعوديّة الرياض، حَيثُ أقام وزير اتصالات الكيان الصهيوني المحتلّ طقوساً يهوديةً في مدينة الرياض في مشهدٍ مُخزٍ وفيه دلالة حقيقية على أن آل سعود قادمون على مرحلةٍ فيها خنوع وإذلال لم يسبق لها نظير.
فحين ما دعا السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- دول الغرب إلى الإسلام وإلى الكف عن الإساءة للإسلام تأتي السعوديّة بعكس ذَلك وتدعو دول الغرب إلى الإساءة للإسلام والمسلمين، وما حدث في الرياض هو أكبر دليل على ذَلك، ويأتي بعد هذه الأحداث أشياء كثيرة وعلى رأسها عنوان التطبيع مع إسرائيل وفتح العلاقات المحرمة معها.
لكن في المقابل وحينما تبدأ دول الخليج في الانسجام بعلاقتها مع الكيان الغاصب وتبدأ العلاقات تندمج مع دول الغرب وعلى رأسها أمريكا ودولة الكيان الغاصب المؤقت، تأتي المنغصات لهم والفزع الأكبر عندما تُمطر سماء الكيان الغاصب بصواريخ فلسطينية وعلى أيدي رجال المقاومة البواسل وفي مشاهد تُشفي صدور قومٍ مؤمنين، ونحن نُشاهد أجساد الصهاينة تتطاير كالغبار في سماء المناطق الفلسطينية المحتلّة.
وأما تلك الصواريخ المحتلّة فهي تغيظ صدور المنافقين من دول الخليج وغيرهم ممن يميلون كُـلّ الميل إلى شهواتهم ورغباتهم، فهم لم يستمتعوا بالتقرب إلى الله في مكة المكرمة فذهبوا إلى أحضان أمريكا وإسرائيل وفتحوا البارات والملاهي وشعروا بالاستمتاع.
وأما نحن فمشهد سقوط الصواريخ وقتل جنود المحتلّين وتدمير دباباتهم ومعسكراتهم يُسعدنا وبالأخص الشعب اليمني وأنصار الله، ففيها الأخذ بالثأر وقُربةً من الله ومن الوعد الإلهي الصادق: “فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخرة لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْـمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أول مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا”.
وقد دعا السيد القائد -يحفظه الله- الشعب اليمني إلى الخروج لتأييد تلك الضربة الموفقة وَالعملية العظيمة، التي تفاجأ بها العدوّ وأعوانه وتكبد الخسائر الكبيرة وتم قتل الكثير من جنوده، وأسر من وجده رجال المقاومة في طريقهم.
وليست عملية طوفان الأقصى هي الأخيرة وإنما لكي يعرف العدوّ حجمه، ولن تشفع له من بطش سواعد الفلسطينيين العلاقات الخليجية ولا غيرها ولا الطقوس اليهودية التي يقيمها في الرياض وأبو ظبي، وفلسطين ستظل عربية حرة، ولن تُمد يد السلام إلى من احتلها أَو باعها بثمن بخس.