في كُـلِّ حنجرةٍ سلاحْ
حسن شرف المرتضى
اصْرُخْ.. فإن الذلَّ حتفُك إن سكتْ
اصْرُخْ.. ودَعْ شرفاتِ ذاك الظلم تسمعْ إن صرختْ
اصْرُخْ.. ودَعْ عينَيك مقبلتَيْنِ نحوَ اللهِ مؤمنتَينِ أنّ عدوَّكَ المهزومَ مرتعبٌ
ويرصُدُ كلَّما هتفتْ يداكْ
اصْرُخْ.. فإنّكَ قد هزمتَ بها عداكْ
فالحربُ أوَّلُها كلامْ
والحربُ أوسطُها الزِّحامُ على الحُسامْ
والحربُ آخرُها انتصارٌ وانهزامْ
اصْرُخْ.. فإن الحربَ مشتعلةْ
اصْرُخْ.. ودَعْ آذانَه الصَّمَّاءَ ترتعدُ
شاهت وُجُوهُ الصامتينْ
في كُـلِّ حنجرةٍ سلاحْ
وضميرُكَ المكتومُ عنهم ما استراحْ
فأطلق عليهم صرخةً منها ابتدأتْ
فالحربُ أنت على العدى والسّلمُ أنتْ
أنت الإرادَة إنْ أرادوا كسرها..
فالصمتُ مَن يقوى على كسر الإرادةْ
الحربُ حربٌ.. لا هوادةْ
****
اصْرُخْ.. فإنّ السّيفَ يحملُهُ الضميرْ
واحمِلْ مصيرَك صامداً أَو فاحتملْ بئسَ المصيرْ
أنتَ الذي إن شاءَ.. شاءَ اللهْ
اصْرُخْ.. فإن الذُّلَّ حتفَكَ إن سكتْ
فالحربُ أنت على العدى والسلمُ أنتْ
فارفع شعارك، حَيثُ بُوصلةُ الكلامْ
إما انتصارٌ أَو على الدُّنيا السلامْ