اليهودُ يُحرّكون أدواتِهم؛ ليؤثروا على الشعوب عاطفياً دون أن يشعروا!
محمد سعيد المُقبِلي
هناك العديدُ من الأساليب والطرق الشيطانية التي يستخدمها دُهاةُ اليهود الصهاينة؛ مِن أجل تمرير مشاريعهم في أوساط المسلمين.. منها:
– ترسيخ الكره والعداء والبغض لدى الجيوش في معسكرات التدريب تجاه الفلسطينيين بطرق خبيثة، مثلاً؛ يقدمون لهم ضابطاً أَو جندياً على أنه فلسطيني، ثم يجعلون هذا الضابط أَو الجندي الذي يؤدي دور الفلسطيني: يتعامل مع الجنود تعاملاً سيئاً جِـدًّا، وبألفاظ سيئة، وتعامل قاس، وتصرفات كريهة وأساليب متوحشة وَ… إلخ.
حتى يرسخوا لدى هذا الجيش نظرة سلبية تجاه الفلسطينيين أنهم جميعاً بهذا الشكل!
وبهذا تضمن إسرائيل والأعداء الصهاينة وأعداء الأُمَّــة، أن هذا الجيش الذي سيُبنى في هذه الدولة لن يشكل عليها أية خطورة.
فقد نجحت في توجيه بُوصلة العداء والبغض والكره لدى هذا الجيش تجاه الفلسطينيين، بعد أن عملت ونجحت في تفريغ هذا الجيش من محتواه الفكري والعقائدي، وسلخوه عن دينه وهُــوِيَّته ومبادئه وأخلاقه والقيم والأعراف، ونزعوا عنه الحياء والغيرة والوازع الديني والعروبة والعزة والكرامة والشهامة والإباء والنخوة.
وهكذا يصبح الجيش تائهاً وفارغ المحتوى كالدمية، لا يمكن أن تتحَرّك مشاعره لأية قضية من قضايا الأُمَّــة، ولا يمكن أن تتحَرّك مشاعره أَو يتأثر أَو يثيره أي فعل يفعله الصهاينة بالمسلمين في أي مكان، ولا يأبه للمؤامرات التي تُحاك ضد الإسلام والمسلمين؛ لأَنَّه أصبح بلا ضمير وبلا دم وبلا مشاعر وبلا إنسانية وبلا حمية!!!
وهكذا أصبح جيشاً لا يُشكل أية خطورة على الأعداء.
– الثانية ما لاحظته أن أغلب المغتربين اليمنيين عندما يعودون من الغربة، تجد لديهم نظرة سلبية وأفكار خاطئة تجاه الشعب الفلسطيني، ويأتي يقول لك: (لو تعرف الفلسطينيين على خسيسين وكريهين) ويحكي لك عن مواقف حصلت له من الفلسطينيين (إن فلسطينياً تعامل معي، وفعل بي كذا، ومرة فلسطيني فعل وفعل وفعل… إلخ)، وأنا استغرب كيف فعل ذلك فلسطينيون والسعوديّة لا تقبلهم في بلادها وتقوم باعتقالهم ووصفهم بالإرهابيين؟!
حينها أدركت أن هذه من الأساليب الملعونة التي يفعلها أحذية اليهود بأمرٍ منهم، ويجندون -بأموالهم- شخصيات وشبكات يتحَرّكون بعمل منظم على أَسَاس أنهم فلسطينيون وأن هذه أعمال الفلسطينيين وأنهم هكذا يتعاملون وَ… إلخ!
لكي يوجهوا سخط الشعوب وبغضهم وكرههم تجاه الشعب الفلسطيني، ويرسموا لدى الشعوب العربية نظرة سلبية وخاطئة عن الشعب الفلسطيني العزيز.
إنه دهاء اليهود ومكرهم وخداعهم!