العدوُّ الصهيوني أمامَ إرادَة التحرير وفشل التطبيع
قايد عبدالله مارق
إن إرادَةَ الله هي الغالبةُ فوق كُـلّ إرادَة ومخطّط وَمؤامرة يحيكها الطغاة جبابرة الظلم والفسق والاستكبار والاستبداد وأدواتهم بحق المستضعفين، وَسبحان الله تعالى سرعانَ ما تتجلى عظمتُه ورحمتُه وتأييده وتمكينه الإلهي لصفوة عباده المؤمنين الصالحين الصادقين الثابتين المخلصين للحق والنهج القويم، فما يسطره إخواننا المجاهدين من فصائل المقاومة الفلسطينية ضد أعداء الله ورسوله أنموذج لتجسيد الرسالة الجلية في الرد على غطرسة وبطش العدوّ الصهيوني وأنظمة العمالة والتطبيع على كُـلّ تلك الممارسات القذرة غير الإنسانية بحق أبناء الشعب الفلسطيني وانتهاك وتدنيس حرماته ومقدساته الطاهرة.
وفي الحقيقة إننا اليوم نعيش أمامَ موقف إيماني محمدي يعيد رسمَ أنصع معاني صحوة وعودة الأُمَّــة الإسلامية للجهاد في سبيل الله ضد أعدائه وأعداء الأُمَّــة بالتوجيه الصريح بأمره تعالى على قتالهم وتطهير الأرض من ظلمهم وشرهم، الذي لن يكون سوى بالارتباط والتولي الصادق، ولله الحمد ها هي معالمُ وطلائع ملامح انتصارات المعركة العسكرية المقدسة الشاملة (عملية طوفان الأقصى) تجسد الأنموذجَ العمليَّ لصحوة تعزيز وترسيخ واقع الوحدة الإيمانية والجهادية لمحور المقاومة بالوطن العربي.
كما نكرّر الحمد والشكر لله تعالى على جزيل تمكينه وتأييده للمجاهدين بأرض المقدس في صون الحُرمات وحماية الأعراض واقتراب تحرير المقدسات وإنهاء معاناة الاحتلال الجاثم على صدر الشعب الفلسطيني والأمة والذي ظل الهاجس الملازم لهموم وتطلعات شرفاء وأحرار الأمتين العربية والإسلامية على مدى عقود من الزمن.