الرئيسُ المشاط يدشّـنُ المؤتمرَ الدولي الأول للرسول الأعظم بصنعاء
المسيرة: خاص:
انطلقت، يوم أمس، بالعاصمة صنعاءَ، أعمالُ المؤتمر الدولي الأول للرسول الأعظم، الذي تنظمه الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بمشاركة نُخبة من الباحثين والأكاديميين من الداخل والخارج.
وخلال الافتتاح -الذي حضره رئيسُ المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، ورئيس حكومة تصريف الأعمال عبدالعزيز بن حبتور، وعدد من أعضاء المجلس السياسي والوزراء والمسؤولين، وكذلك نخبة من العلماء والمثقفين- ألقيت في افتتاح المؤتمر كلمات عديدة محلية وعبر الفيديو من عدة دول، أشَارَت في مجملها إلى سيرة خاتم الأنبياء والمرسلين، وجانباً من حياته.
ولم تتجاهل الكلمات طوفان الأقصى وما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلّة من مواجهات مع كيان العدوّ الصهيوني الغاشم، حَيثُ استنكرت الكلمات استمرار الأنظمة العربية نحو الهرولة والتطبيع مع إسرائيل، مؤكّـدة أنه لا خلاص للأُمَّـة إلا باتباع النهج المحمدي، والالتزام بالقرآن الكريم، وطريق المقاومة.
ويهدفُ المؤتمرُ الذي يستمر ليومَينِ متتاليين، إلى دراسة شخصية الرسول الأعظم وحركته من خلال القرآن الكريم، في مختلف الجوانب الثقافية والاجتماعية والسياسية والإدارية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها، بالإضافة إلى النقلة النوعية التي أحدثها الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله وسلم- في واقع الأُمَّــة.
ويبلغ عددُ الأبحاث وأوراق العمل المقدَّمة إلى المؤتمر من قبل الباحثين والأكاديميين من الداخل والخارج 80 بحثاً وورقة عمل، كما يسعى إلى دراسة شخصية الرسول الأعظم في سبعة محاور هي: (المحور الثقافي والاجتماعي، المحور السياسي والإداري، المحور الاقتصادي، المحور التربوي والعلمي، المحور الأمني والعسكري، المحور الإعلامي، والمحور المهني والحرفي).
وأكّـدت اللجنةُ الإعلاميةُ للمؤتمر الدولي الأول للرسول الأعظم، أن المحور الثقافي والاجتماعي سيناقش عدداً من الأوراق والأبحاث، أبرزها مكارم الأخلاق لشخص الرسول الأكرم والأسباب والمعالجات التي أسهمت في إساءَات الغرب المتكرّرة للرسول الأعظم، موضحة أن “من ضمن الأبحاث الخَاصَّة في المحور الثقافي والاجتماعي الدور الثقافي والاجتماعي للرسول الأعظم في بناء ثقافة الأُمَّــة وَحركة الرسول الأعظم وعلاقتها ببناء المجتمع المدني والمواجهة الثقافية النبوية لليهود، وكذا الدور اليهودي في الترويج ودعم الإساءَات إلى رسول الله، والتولي للرسول الأعظم وأثره في تحصين الأُمَّــة من الانحراف”.
ويتضمن المحورُ الاقتصاديُّ في المؤتمر عدداً من الأبحاث وأوراق العمل كمنهجية الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- في التنمية الاقتصادية والاقتصاد المقاوم في منهجية الرسول الأكرم وَإدارة الأزمات الاقتصادية في حركة الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- وانعكاساتها في واقع الأُمَّــة.
وتقول اللجنة الإعلامية: “إن المحور الاقتصادي سيتطرق إلى الجانب الزراعي ودوره في بناء دولة الرسول الأعظم، وكذا عبقرية الرسول في إدارة الموارد الزراعية “المدينة نموذجاً”.
وعن المحور السياسي والإداري، توضح اللجنة الإعلامية للمؤتمر أنه سيناقش عدداً من الأوراق، منها إدارة الصراع مع اليهود في العهد النبوي، والأبعاد السياسية والإدارية في العهد النبوي، وصناعة القرار في منهجية الرسول الأعظم، وكذا التخطيط الحكيم في إدارة الرسول الأعظم، ومنهجية الرسول الأعظم في استيعاب الطاقات البشرية.
وتبرز عبقرية الرسول الأعظم كقائد عسكري والترتيبات القيادية والعسكرية للنبي -صلوات الله عليه وعلى آله وسلم-، بالإضافة إلى الأمن القومي للدولة النبوية كأهم الأبحاث التي سيناقشها المحور الأمني والعسكري في المؤتمر الدولي الأول للرسول الأعظم.
وتبين اللجنةُ الإعلامية أن المحورَ التربوي والتعليمي للمؤتمر الدولي الأول للرسول الأعظم سيناقش عدداً من العنوانين كمنهجية الرسول التربوية والتعليمية، والدراسة التحليلية النقدية للرسول في كتب السير النبوية، وكذا شخصية الرسول الأعظم.