باحثٌ في علم الآثار: تمثالٌ يمنيٌ مسروق يُعرَضُ للبيع في أحد متاحف الكويت
المسيرة: متابعات:
أشار باحثٌ في علم الآثار، إلى عرض تمثال يمني تاريخي ونادر، للبيع في أحد المتاحف بالكويت، بعد سرقته وتهريبه من اليمن.
وأكّـد الباحث المتخصص في مجال الآثار، عبدالله محسن، أمس الاثنين، أن دار الآثار الإسلامية بالكويت، تعرض في أُكتوبر الجاري، تمثالاً برونزياً تمت سرقته وتهريبه من اليمن، موضحًا أن الدار اقتنته بمبلغ أربعمِئة ألف يورو من مزاد بيير بيرج (باريس) الذي أقيم في فندق دروت ريشيليو بتاريخ 21 مايو 2014م، وذكر المزاد حينها أن ملكية التمثال اليمني تعود لمجموعة (ز. ا) في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة، دون الإشارة إلى كيفية اقتناءه.
وأفَاد محسن، بأن التمثال المعروض للبيع في الكويت، يأتي ضمن مجموعة من ثلاثة تماثيل برونزية تعرض للزوار في معرض “العربية السعيدة إلى روما.. ممر على ثلاثة بحار”، وهي من مجموعة الصُباح المميزة والمتنوعة من التماثيل البرونزية البشرية والحيوانية، والحلي والذهب والمجوهرات والتمائم وغير ذلك من الآثار اليمنية المهربة.
وأوضح أن التمثال الذي يبلغ ارتفاعه 80 سم، استثنائي، حَيثُ يعود تاريخه للفترة من القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الأول الميلادي، ويمثل “الملك المؤدي التحية”، مؤكّـداً أن دارَ الآثار الإسلامية اقتنت التمثال اليمني من مزاد فرنسي، في حين لم تتم الإشارة إلى كيفية انتقال التمثال من اليمن.
ونوّه الباحث اليمني إلى أن التمثالَ البرونزي الثاني هو لقائد يرتدي درعاً مميزاً يتدلى منه صف واحد إلى ثلاثة صفوف من الأغطية المستطيلة الطويلة، والقدمين محميتان بنوع من الصنادل العسكرية.
وحول التمثال اليمني الثالث من مجموعة الصُباح، ذكر الباحث أنه “على عكس التمثالين الآخرين ذوي التيجان، رأسه مغطاة بخوذة ويبدو أن المخطّط الأيقوني الذي يتكون من الخوذة والسلاح والرمح والدرع والعباءة والصنادل العسكرية يشير إلى تمثيلات آريس المستوحاة من الرمزية الإمبراطورية”، لافتاً إلى أنه لا يوجد ما يشير إلى مصدره، مُضيفاً أن مجموعة الصُباح اقتنت الوعل البرونزي الشهير، وهو واحدٌ من عشرة وعول برونزية تم تهريبها من اليمن، ما تزال ثمانية منها مختفية حتى اليوم.