قائدُ الثورة: جاهزون للمشاركة العسكرية في فلسطين إذَا تدخلت أمريكا بشكل مباشر
المسيرة | خاص:
أعلن قائدُ الثورةِ، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الثلاثاء، استعدادَ اليمن للمشاركة المباشرة في معركة “طوفان الأقصى” في حال تجاوَزَ العدوُّ الإسرائيلي الخطوطَ الحمراء، مُشيراً إلى أن هناكَ تنسيقاً مُستمرّاً مع محور المقاومة ومع المجاهدين في فلسطين.
وألقى السيدُ القائد خطاباً خاصّاً بخصوصِ المستجدات في فلسطين، أكّـد فيه أنَّ الشعبَ اليمني مستعدٌّ للمشاركة بمئات الآلاف من المجاهدين لمساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته، في حال توفَّرت طريقٌ للوصول إلى هناك.
وأوضح أنَّ العوائق الجغرافية لن تحول دون قيام الشعب اليمني بمسؤولياته في مساندة الشعب الفلسطيني، معلناً عن تنسيق مُستمرّ مع محور المقاومة في المنطقة ومع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في هذا السياق.
وأكّـد أنَّ هناك خطوطاً حمراءَ في حال تجاوزها العدوّ الإسرائيلي، سيكون لليمن دورٌ مباشرٌ في الرد عليها بكل الإمْكَانات المتاحة، بما في ذلك إطلاق الصواريخ والطائرات المسيَّرة على كيان الاحتلال الصهيوني.
وأوضح أنَّ مِن ضمن هذه الخطوط الحمراء، إقدامَ الولايات المتحدة على المشاركة العسكرية المباشرة في الاعتداء على الشعب الفلسطيني، وَأَيْـضاً مستويات وخطوط تتعلق بقطاع غزة.
ويأتي هذا الموقفُ التاريخيُّ في الوقت الذي تبنَّت فيه معظمُ الأنظمة العربية والإسلامية مواقفَ متردِّدةً ومهزوزةً لا ترقى إلى حجمِ المسؤولية القومية والدينية في مساندة الشعب الفلسطيني.
وكان عسكريون في جيش الاحتلال الصهيوني قد عبَّروا خلال الفترات الماضية بوضوح عن قلقهم من القدرات العسكرية اليمنية وخطرها على أمن واستقرار الكيان.
وعبَّرت وسائلُ الإعلام العبرية والأجنبية خلال الأيّام القليلة الماضية عن مخاوفَ كبيرة لدى قادة الكيان وحلفائه الغربيين من توسُّع رقعة المعركة ودخول أطراف إقليمية من محور المقاومة على خَطِّ المواجهة، خُصُوصاً في ظل وقائعِ الهزيمة المذلة التي تعرض لها جيشُ الاحتلال على أيدي أبطال المقاومة الفلسطينية في غزة.
ويجدِّدُ الإعلانُ التاريخيُّ لقائد الثورة التأكيد على الدور المؤثِّرِ والفاعِلِ الذي بات اليمن يلعبُه على مستوى المنطقة في إطار محور المقاومة؛ وهو ما يعني تغيُّرَ موازين القوى التقليدية التي يعوِّلُ عليها معسكرُ الأعداء.
واستنكر قائدُ الثورة موقفَ الأنظمة العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني، مؤكّـداً أنَّ تلك المواقف تكشف حجم تبعيتهم لأعداء الأُمَّــة.
وأكّـد أنَّ الدعمَ الغربي للكيان الصهيوني يأتي من واقع العِداءِ للشعب الفلسطيني، وأنَّ كُـلّ العناوين الإنسانية والحقوقية التي يرفعونها مُجَـرّدُ دعايات للخداع، وأنَّ الهدف لا يزال بالنسبة لهم هو تضييعُ حقوق وقضية الشعب الفلسطيني بشكل كامل.
ولفت إلى أنَّ القرارَ في معركة “طوفان الأقصى” هو قرارٌ فلسطيني خالص، وأنَّ المعركة فاجأت العدوَّ والصديقَ، مُشيراً إلى أنَّ المقاومةَ الفلسطينيةَ حقّقت نجاحاً أذهل الصهاينةَ وصدمهم، وأكّـد تطوُّرَ قدراتِها وأساليبِها الجهادية.