“طوفان الأقصى” من أَيَّـام الله تعالى
يحيى صلاح الدين
يوم السابع من أُكتوبر يوم من أَيَّـام الله تعالى، تمكّن المجاهدون من اقتحام مواقع العدوّ بهذا القدرة والثبات والجهوزية وقتل وأسر العشرات من الصهاينة يعتبر حدثاً ونصراً عظيماً منحه اللهُ للأُمَّـة بعد طول انتظار.
وَما شاهده العالم سيحفر كَثيراً في ذاكرة الصهاينة قبل العرب والمسلمين.
هذه المشاهد ليست عادية، بل أنها تؤسس لمرحلة جديدة من الانتصارات القادمة التي ستقتلع الكيان الصهيوني نهائيًّا، فخرافه إسرائيل الكبرى والجيش الذي لا يقهر تدمّـرت وأصبحت في الحضيض.
الحمد لله أولاً وأخيراً على هذا النصر العظيم الذي أعاد للأُمَّـة كرامتها وأفرحتنا كَثيراً وَإذَا تأملنا نجد أن من أهم أسباب نجاح عملية طوفان الأقصى التي رفعت رأس الأُمَّــة يعود إلى اعتماد المجاهدين على الله أولاً وأخيراً.
عنصر المباغتة كحرب 6 أُكتوبر كان مهماً جِـدًّا، حَيثُ أصاب العدوّ في مقتل ونقل المعركة إلى قلب العدو.
أيضًا كان واضحًا من المشاهد أنه تم التخطيط الكبير لهذه العملية وبشكل سليم ومنظم، وهذا عنصر مهم لنجاح العملية، ابتداءً من تفجير الحاجز والتشويش على رادارات الرقابة على حدود قطاع غزة قبل الاقتحام.
ثم الاستيلاء ابتداءً على المواقع العسكرية لأخذ التموين العسكري منها وكان للمظليين دور بارز وملفت يعكس حجم التطور والقدرات العسكرية التي وصلت لها فصائل المقاومة.
الروح المعنوية العالية لدى أبطال المقاومة وإخلاص مجاهدي حماس والجهاد وبقية الفصائل الحرة، تحَرّك المجاهدون بدقة وسرعة في أسر جنود العدوّ.
كما لا ننسى أن من أهم أسباب نجاح العلمية هو دعم وإسناد محور المقاومة، “مال وسلاح صواريخ وطيران مسيَّر وأسلحة مختلفة”، مواقف موحدة، مؤيدة لعملية طوفان الأقصى (إيران، لبنان، اليمن، سوريا، العراق،…).
وكان أول شعب عربي مسلم خرج لتأييد عملية طوفان الأقصى هو الشعب اليمني، والحمد لله أولاً وأخيراً على هذا النصر العظيم، والعاقبة للمتقين.