“طوفان الأقصى”.. الصفعةُ الأولى والدرسُ الأهم
نادر عبدالله الجرموزي
قال الله تعالى: (ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ، وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)..
من هنا توجّـه الأحرار، من هذا الأمر الإلهي جاءت العملية المباركة صفعةً خالدةً ووشماً عميقاً رسمه الأحرار الثائرون الغيورون والمتسلحون بهدى ألله في أذهان قوى الكفر وطواغيت الشر.
تكشفت القوةُ الحقيقية والسلاحُ القاهرُ الذي حمله جنود الله (الإيمان والثقة والتوكل على الله والعمل على الإعداد والاستعداد بالتوجيه الإلهي “وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ”) في مواجهة سلاحهم الإلكتروني والآلة الحديدية المتطورة والمتقدمة التي طغوا واستكبروا وبغوا وتعالوا بها وتجلت الغلبة والتمكين بينهما والحمد والفضل لله وحده.
بفضلٍ من الله وتأييده وعونه؛ نرى ونسمع في هذه اللحظات عويل الصهاينة ونواحهم نتاج إغارة هذا الطوفان الساحق عليهم، أَيْـضاً ليعيَ أرباب الكفر بأن الطوفان ما زال في بداية نموه وباكورة امتداده وتفشيه ولن يقف حتى يحقّق وعد الله.
في الأخير والدرس الأهم! نقول لأولياء الطاغوت وأذنابهم: لقد أراد الله مراراً وتكراراً أن يريكم هشاشة حصونكم المانعة (دول الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا) التي تتكلون عليها وتثقون بنصرتها، آلهتكم الضالة وصنمكم المهزوم!
نقول لكم ما بعد الطوفان إلا الغرق، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.