خطابُ السيد القائد والموقفُ الشعبي الداعم للقضية الفلسطينية
عبدالقدوس الشهاري
في ظل غياب الحكام العرب عن الموقف والكلمة والفعل مما يجري في أرض فلسطين وما يقع على الشعب الفلسطيني المظلوم وخَاصَّة في التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة بتنامي قوة المقاومة الفلسطينية في كُـلّ الجوانب والتي نتج عنها انتصارات عظيمة وتنامي كبير في قوة الردع للعدو الإسرائيلي وآخرها وليس بأخيرها عملية طوفان الأقصى اطل علينا سيد الكلام والمواقف والأفعال السيد عبد الملك الحوثي -حفظه المولى- كأول قائد عربي يتحدث بشأن هذه العملية من منطلق الشعور بالمسؤولية أمام الله وأمام أبناء الشعب الفلسطيني والقضية الحلقة ليطرح نقاط هامة ورسائل هامة للداخل والخارج، حَيثُ تحدث السيد عن الدور الأمريكي والغربي في التعاون مع المحتلّ الإسرائيلي لتستمر الجرائم والمجازر الوحشية التي يرتكبها مقدما له كافة الأسلحة الفتاكة ضاربا بالحقوق والحريات التي يتغنى بها الغرب عرض الحائط مما يؤكّـد أن أمريكا والغرب يعتبرون شركاء رئيسيين في جريمة قتل إخواننا الفلسطينيين واستمرار جرائم المغتصب من سجن وتعذيب للمواطن الفلسطيني ومصادرة أراضيه وحقوقه واستقلاله وحريته المشروعة.
إن مظلومية الشعب الفلسطيني مظلومية واضحة جِـدًّا بالرغم من ذلك إلا أن أمريكا والغرب حاولوا إضاعتها وتمييعها وجعل الشعب الفلسطيني وحيدًا بلا معين أَو ناصر.
فكانت السبعون عاماً من الإجرام المتواصل لإسرائيل في فلسطين والمنطقة العربية خير شاهدا على أن الأنظمة الغربية أنظمة إجرامية وقاداتها مجرمون طغاة.
وذكر السيد حفظه الله أن عملية طوفان الأقصى جاءت بعد سبعة عقود من الخذلان الدولي للقضية الفلسطينية واتت الضربة في إطار الحق المشروع لمواجهة العدوان الظالم المدعوم أمريكيا الذي بادر بدوره ومن الوهلة الأولى ليتبنى الموقف مقدما الدعم والمساندة لإسرائيل بالتصريحات والتهديدات ضد أبناء فلسطين والأمة العربية والإسلامية عامة.
وأكّـد على ضرورة مساندة ودعم طوفان الأقصى وإعلان موقف موحد للأُمَّـة العربية والإسلامية كما انتقد السيد سلام الله عليه المواقف المخزية والضعيفة لبعض الدول العربية التي طبعت بل وانتقدت حركات الجهاد وكأنها لا تمتلك أي قضية وكأنها قطعة من إيران.
كما وصف السيد القائد عملية طوفان الأقصى عملية نوعية تفاجئ بها العدوّ والصديق وأن هذه العملية شرعية محقة جاءت بقرار فلسطيني من واقع مظلومية واضحة في كُـلّ الدنيا.
وأعلن السيد عبدالملك عن جهوزية الشعب اليمني للوقوف مع إخوانهم أبناء فلسطين ومدهم بمئات الالف من المقاتلين وأن المنطقة الجغرافية وبعد فلسطين عن اليمن هي العقبة التي أمام المقاتلين اليمنيين ورغم ذلك فنحن في تنسيق تام مع محور الجهاد والمقاومة وسنقدم كُـلّ ما نستطيع من استخدام الصواريخ بعيدة المدة والطيران المسير إذَا تجاوز العدوان الخطوط الحمراء منها التدخل المباشر لأمريكا وأكّـد حرص اليمن على أن يكون لنا خيارات مساعدة على فعل ما يكون له اثر كبير في إطار التنسيق المشترك مع محور الجهاد والمقاومة.
ووجه رسالة للشعب الفلسطيني بأنهم ليسوا لوحدهم وأن والامة تقف إلى جانبهم واعتبر عملية طوفان الأقصى مؤشر
لاقتراب الفرج الإلهي بإذن الله.
وأتى هذا الخطاب بعد أن أعلن الشعب اليمني موقفه بالخروج القوي والمشرف في مسيرات تأييد للمقاومة الفلسطينية والتي طالب فيها بمواصلة الكفاح والجهاد المسلح ضد الكيان الصهيوني المحتلّ حتى تطهير البلاد وفي البيانات المختلفة من تظاهرات العاصمة والمحافظات اليمنية أكّـد الشعب اليمني وقوفه إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين باذلين أرواحهم وأموالهم في سبيل تحرير كُـلّ فلسطين من دنس المحتلّ الصهيوني وأشاد المتظاهرين بما يسطره الأبطال المقاومون في #غزة من ملاحم بطولية لم يسبق لها مثيل على امتداد تاريخ الصراع وأكّـدوا وبكل إيمان بواحدية المعركة ووحدة المصير وأن معركة طوفان الأقصى من أقدس المعارك.
كما ندّد المتظاهرون بمواقف الدول العربية والإسلامية التي طبعت مع إسرائيل وطالبوا بتوحيد الصف والكلمة كون قضية فلسطين هي القضية المركزية للأُمَّـة العربية والإسلامية.
هذا وقد أعلن الشعب اليمني حالة الاستنفار الشامل شعبيًّا وعسكريًّا استعداداً لأي تطور ميداني يتطلب المشاركة المباشرة إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
كما حذر المتظاهرين #أمريكا الداعم الدولي الأول للغطرسة الإسرائيلية أن تسلم من انقلاب المعادلات وما معركة طوفان الأقصى إلَّا نموذج واحد من المعارك القادمة والقادم أعظم.