الشيخ المصري كريمة: الوهابيون حاضرون وَسيقوون مستقبلاً في المؤسسة الأزهرية
متابعات../
اعتبر الشيخُ أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسْــلَامية وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر أن التيار السلفي سيقوى حاضراً ومستقبلاً، مذكراً بخطيئة السادات عندما لعب فيها بورقة الدين في السياسة، حيث حاول ضرب التيار الناصري والاشتراكي بالجماعات الإسْــلَامية وعلى رأسها الإخوان والجهاديون والتكفيريون.
وقال اليخ كريمة في حوار مع موقع “رأي اليوم”: إن السادات اعترف بخطئه علّناً، وكانت النهاية باغتياله. مُشيْـراً إلَى أن نظام مبارك عقد صفقات مع ذات الجماعات مكنتها – لا سيما الإخوان – من احتلال ما يقرب من 100 مقعد في البرلمان.
وقال كريمة: إن الفكر السلفي في عهد مبارك كان له وهَــجٌ على حساب الأزهر، لدرجة أنه تم تخصيصُ نحو 10 قنوات للسلفيين بثّت الفكر الوهابي في مختلف أنحاء البلاد، مُشيْـراً إلَى أن ما حدث في عهدي مبارك والسادات يتكرر الآن، الأمر الذي سيقوى من عضد السلفيين حاضرا ومستقبلا – بحسب كريمة.
وعن خطورة وجود غلو ديني وتطرف علماني، قال كريمة: إنه نتج عن ذلك شباب كفر بالاثنين معا وأعلن إلحاده، مؤكدا أن النظام العلماني متلوّن حسب الطلب.
وخلص عضو هيئة كبار العلماء إلَى أن المشهد لا يبشر بخير.
ورداً على سؤال عن ماذا خسرت مصر بضعف الأزهر، قال كريمة: خسرت كثيراً، حيث أصبحت هناك كيانات موازية ومحاذية للأزهر مثل “الشيعة” والسلفية، وتم تهميش الإصلاحيين والراسخين في العلم، وصارت الوسطية التي اشتهرت بها مصر في طريقها للتآكل، حسب وصفه.
واختتم كريمة قائلاً: “من باب الغيرة على الأزهر، دعني أتساءل: لماذا لا يمارس الأزهر دوره في الذود عن حرمات الإفتاء وجلال الدعوة ومصداقية الإعْـلَام الإسْــلَامي؟ فهذا الثالوث ينخر الآن في بنيان التشريع الإسْــلَامي”.
وأنهى كريمة قائلا: “للإسْــلَام رب يحميه”.