الشيخ قاسم للأمريكي: لا تهمنا بوارجُكم وسنكونُ لكم بالمرصاد لتبقى المقاومة
المسيرة | متابعات
قال نائبُ الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم: “إننا في حزب الله معنيون بمعركة المقاومة، ونعرف واجباتنا تماماً وحاضرون وبجهوزية كاملة، ولن تؤثر الاتصالات التي تجري في الكواليس من أطراف دولية لضمان عدم تدخّلنا في المعركة”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ قاسم، خلال الوقفة التضامنية الداعمة للشعب الفلسطيني والمقاومة التي نظّمها حزب الله، بعد ظهر اليوم الجمعة، في مجمع المجتبى (ع) في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، بحضور حشد جماهيري حاشد.
وشدّد الشيخ قاسم على أنّ معركة “طوفان الأقصى” هي نتيجة طبيعة لإجرام العدوّ الصهيوني، وقال: “يسألون لماذا هذه العملية الضخمة التي قام بها مجاهدو المقاومة الفلسطينية، وينسون أنَّها ضدَّ كيانٍ تمّ زرعُه في المنطقة بإشراف بريطاني أُورُوبي أميركي”. ولفت سماحته إلى أنّ الكيان الصهيوني ارتكب المجازر في كُـلّ القرى الفلسطينية، وهجّر أبناء هذه القرى والبلدات بالقتل والمجازر بإشراف ورعاية دولية على طول 75 سنة من الإجرام المنظّم، فأتى “طوفان الأقصى” ليقول: “لا.. لن يبقى هذا الكيان في منطقتنا، وسنطرده ما دام فينا نفس واحد”.
ونوّه الشيخ قاسم بعملية “طوفان الأقصى”، ووصفها بأنها “عملية ناجحة”، ورأى أنها: “ستكون خالدة في المستقبل ومعلمًا لكل المجاهدين والأحرار وهي الخطوة التي تُنبئ بالتحرير الكامل لفلسطين من البحر إلى النهر”. وقال: “لدينا صورة المقاومة النبيلة الشريفة التي تسعى للتحرير، والمقاومون يتصرفون بإنسانية، ورأينا ذلك عبر إطلاق سراح مستوطنة وطفليها”، موضحًا أنّ المقاومين قاموا بأسر عدد من الجنود والمستوطنين؛ مِن أجل تحرير أسراهم من سجون الاحتلال، “ويبتغون النصر أَو الشهادة”.
وَأَضَـافَ الشيخ قاسم: “ولدينا صورة أُخرى للكيان المجرم والجبان الذي يختفي خلف آلياته ويستخدمون أبشع أدوات القتل… يزعمون أنهم يقصفون مقرات “حماس”، بينما هناك 500 طفل شهيد، و250 شهيدة من النساء من أصل 1500 من الشهداء، فأين هي مقرات “حماس”؟ وأين القتال مع المقاتلين؟ هذا إجرام وليس حربًا، هذه عدوانية إجرامية دولية منظومة مدعومة أميركيًا وأُورُوبيًا”.
وخاطب الشيخ قاسم الإدارة الأميركية قائلًا: “لا تهمنا بوارجكم ولا تُخيفنا تصريحاتكم، وسنكون لكم بالمرصاد لتبقى المقاومة”. وأشَارَ إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تحاول مع الكيان الصهيوني تشبيه المقاومة الفلسطينية بـ”داعش”، متناسين أنهم هم من صنعوا “داعش” وقادوها وفتحوا لها الحدود، مؤكّـداً أن إجرامَ الصهاينة بقتل أكثر من 150 شخصًا بضربة صاروخية واحدة يجعلهم أبشع من “داعش”، متوعدًا العدوّ الصهيوني بأن نهايته ستكون كـ”داعش”، “والأيّام أمامنا”.
وقال: “وضعت “إسرائيل” مخطّطا للقضاء على “حماس”، وأنا أقول لهم أنتم تُعبؤون كُـلّ طفل فلسطيني ومسلم لمقاتلكم في يوم من الأيّام، فاتّجاهكم نحو الإبادة هو اتّجاه نحو زوالكم”. وَأَضَـافَ الشيخ قاسم مخاطبًا العدوّ الصهيوني: “أنتم أمام ماردٍ متمادي الأطراف في العالم على طريق تحرير فلسطين، والمستقبل لأصحاب الأرض.. نحن في زمن الانتصارات ولسنا في زمن الهزائم، وتوقعوا كُـلّ شيء”.
وتابع سماحته: “حزب الله معني بمعركة المقاومة ونحن مؤيدون لمعركة “طوفان الأقصى” ونفتخر أن في أمتنا هذا الشعب الفلسطيني المضحي والحر والشريف”. وشدّد الشيخ قاسم على أن “حزب الله يعرف واجباته تماماً، ونحن حاضرون وجاهزون بجهوزية كاملة، ونتابع لحظةً بلحظة، ولن تؤثر الاتصالات التي تجري بالكواليس من أطراف دولية لضمان عدم تدخلنا في المعركة”.
وقال: “نحن حزب الله، نسهم في المواجهة ضمن خطتنا ورؤيتنا ونتابع تحَرّكات العدوّ، ومتى يحين وقت أي عمل سنقوم به.. نحن ضمن دائرة المقاومة، ونصرخ دائماً لبيكِ يا فلسطين، لبيك يا قدس، لبيكِ يا غزة.