يمنُ الإيمان يُناصِرُ معركةَ الطوفان
غيداء الخاشب
هناك قضايا مركزية ومهمة لا تخص فئة أَو دولة إنَّما وجب أن تشترك فيها جميع الدول الإسلامية، قضايا تؤثر على الضمائر والمشاعر وفي المقابل تمس الدين ومقدساته، قضايا يُغربل الله فيها المؤمن الصادق من المنافق، لذا من المهم معرفة هذه القضايا والاهتمام بها والوقوف بجانبها، لا سِـيَّـما إن كان الصراعُ في هذه القضايا مع عدو لدود ذكر الله سبحانه وتعالى نفسيته ومآربه وخططه في القرآن الكريم، العدوّ الصهيوني الإسرائيلي الذي وصفه الإمام الخميني بالغدةِ السرطانية التي وجب استئصالها.
قال تعالى: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ)، معركة طوفان الأقصى تجلّت في هذه الآية القرآنية العظيمة، وكان من اللازم حدوثها عاجلًا أم آجلًا؛ لأَنَّ اليهود لإمْكَان لهم في أرضِ القدس المقدسة ولا يحق لهم أن يحتلوها بتاتًا؛ لأَنَّها هي حُرمت عليهم، والله الذي أيّد أبطال المقاومة وهو الذي قال في محكمِ كتابه: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)، سبحانه من نصرهم وأنزل عليهم القوة وشفى صدور المؤمنين بهذهِ الانتصارات؛ لأَنَّ في كُـلّ زمن بعون الله دائماً تنتصر قوة الإيمان على الكفر والطغيان.
يمن الإيمان والحكمة هَـا هو مع قائده الفذّ والعظيم يناصر معركة الطوفان ويقف جنبًا إلى جنب مع فلسطين، فمن لم يناصر فلسطين فليس بمسلم ولا يملك حتى ذرة من العروبة، من لم تهزه المجازر البشعة التي يقوم بها العدوّ الظالم المجرم – والتي ليست بحديثة عليه- على الشعب الفلسطيني ومنها غزة فلا يمتلك أية مشاعر إنسانية ولا ضميرًا حيًّا..
رغم كُـلّ ذلك يمن الإيمان يُعلن بدوره تضامنه مع القدس بقيادة الحكيمة المتمثلة بالسيد العلم-حفظه الله- ليس بالمظاهرات فحسب فكما قال القائد: “سنقف مع القدس بكل ما بوسعنا، وإن اضطر الأمر بالمُسيرات والقوة الصاروخية والمئات من المجاهدين”، قضية فلسطين هي قضية واضحة لا غشاوة فيها.
من يمن الإيمان ومن أعماق قلوبنا نهتف: لبيك يا أقصى.