سـبـتُ “إسرائيل” الأسـود
دروب الـعـزي
فاجعة في السبت، حلت بهم وجعلتهم كـ (الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْـمَس) من شدة الذعر الذي أصاب إسرائيل ومستوطنيها.
سابقًا ومنذ آلاف السنين كان يوم السبت، بالنسبة لليهود عيد وفرح وعطلة وكريسمس ويوم عظيم لِذا سُمي سبت اليهود.
ما الذي حصل بعيدهم وسبتهم اليوم وما حَـلّ بهم فيه وحل به فيهم كيف تحول سبتهم إلى يوم أسود ووبال عليهم ويوم مصائب حلت عليهم، وما زالوا لحد اللحظة لم يستوعبوا بعد الصدمة التي حلت بهم يوم السبت، السابع من أُكتوبر الجاري، وباتوا يتساءلون وقلوبهم تفيض من الرعب، وأعينهم من الدمع خوفاً وهلعاً: كيف أصبح سبتنا يوماً أسودَ وجحيما؟!
في الحقيقة كان اختيار هذا التوقيت موفق وله أثر على إسرائيل مما أحال سبتهم إلى يوم يبغضونه
منذ فجر الطوفان العظيم طوفان الأقصى العارم الذي جعل حياة اليهود جحيم، {فَأرسلنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ} وهم في حين غرة وغفلة ولم يحسبوا لفجرٍ كهذا أي حسبان، جاءهم الطوفان في سبتهم وبزغ فجره قبل بزوغ الشمس، ليباغت إسرائيل والمستوطنين المحتلّين في نومهم ويقضي على آمنهم، جاءهم الطوفان في حين غرةٍ منهم ليقول لهم لن تشعروا بالأمان ما دمتم على تراب أرضنا المقدسة وسوف نحيل حياتكم إلى جحيم وإيامكم إلى سواد قاتم،
إذاً فل تعلم إسرائيل واليهود بأنه لا مكان لهم في البلاد العربية وإن أوهمهم المستعربون بأن لهم شبرًا في الجزيرة، فلـيعلموا اليوم وبعد هذا الطوفان العظيم أنكم لن تهنؤوا بالعيش ما دمتم تحتلون بلادَ الأنبياء ومهبط الرسالات، لا أَسَاس لهيكلٍ مزعوم لكم فيها، عليكم أن ترحلوا من أرضنا الفلسطينية ترحلوا عن أقصانا ومسرانا وتكفوا عن أسرانا العُزّل إلى أبد الأبدين،
وإلا فستذوقون الويل ونكِيلُـكم بالمكيال الذي كلتمونا به منذ زمن بعيد، وقد آن الأوان أن نجرعكم من الكأس الذي جرعتموناه مُذ سوّل لكم وعد بلفور اللئيم احتلال أرضنا ومذ وسوس لكم العملاء المستعربون أن لكم قطعة أرض أَو موضع سوط في فلسطين أَو غيرها من البلاد الإسلامية
منذ اليوم سنشاهد اليهود تائهون مشردون من جديد لا أرض لهم ولا بلد، هم مُجَـرّد شرذمةٍ وغدةٍ سرطانية استوطنت في البقعة المقدسة لكن ذَلك لن يطول وسنستأصل هذه الغدة الخبيثة عما قريب وقد بدأت إرهاصات استئصالها تلوح في الأفق بفضل الله سبحانهُ وتعالى ثم بفضل سواعد الأحرار والشرفاء من أبطال المقاومة في فلسطين ويتحرّر أقصانا العظيم {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا❈ وَنَرَاهُ قَرِيبًا}.