وللأقصى طوفان
اعتصام الجدري
إن طوفان الأقصى اليوم بات يجرف كُـلّ مغتصب وخائن، وغدا الأقصى أقرب إلى التحرّر من الاحتلال أكثر من أي وقت مضى.
وإن النصر قريب لا محالة بإذن الله.
طوفان الأقصى كشف بعض زعماء العرب وَبعض علماء السوء الذين يدعون انتماءهم لهذا الدين العظيم، دين الجهاد والانتصار على الظلم والشهادة والانتصار للمسلمين والوحدة الدينية والمصيرية الوثيقة.
النصر يتجلى في فلسطين في طوفان الأقصى، وإن مشاعرنا نحن كأمة إسلامية مشاعر فيها من الوفاء والإخلاص والفرح والالتهاب ما يعجز الكلام عن وصفه.
باتت المقاومة الفلسطينية اليوم تمثل اليد الضاربة الأولى للعدو الغاصب والمحتلّ الظالم، الذي احتل أرض فلسطين دون وجه حق وقتل، وأحرق المصلين في المساجد، وبغى في الأرض وأفسد فيها، وأمتنا تشاهد بصمت وَلا يتحَرّك لها ساكنٌ.
وها هو ذا اليوم نصر من الله جاء على أيدي المجاهدين الشرفاء (وَأُخرى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْـمُؤْمِنِينَ) من سورة الصف- آية (13).
معركة اليوم ضد إسرائيل اليهود والنصارى الداعمين لهم، هي معركة فاصلة تفصل بين الحق والباطل وبين الأحرار والشرفاء والغيورين من أبناء هذه الأُمَّــة وبين المطبِّعين والمتخاذلين والخونة.
طوفان الأقصى نقلة نوعية لفلسطين وللأُمَّـة العربية، وخطوة نحو مرحلة متقدمة في هذا الصراع الذي لن ينتهي سوى باستعادة أقصانا ومسرانا وَشعبنا الفلسطيني لأرضه وكامل حقوقه.
وهَـا هو طوفان الأقصى يواصل فيضانه المرعب، بثبات أبطال المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني المقاوم الصابر لليوم الخامس بكل صبر وثبات، واقتدار وقوة بالله رغم فارق الإمْكَانيات والقدرات الهائل بين طرفَي الصراع.
نتمنى بصدق لو كنا معهم في هذا الطوفان وفي هذه الملحمة التي لن تمحى من ذاكرة الأجيال.
اللهم أنصر أهلنا في فلسطين، وثبت اقدامهم، وشد ازرهم واخذل عدوهم وسدد رميهم، وأقذف الرعب في قلب عدوهم وزلزل الأرض من تحت قدمه يا جبار يا منتقم يامن وعدت عبادك المجاهدين بالنصر وأنت من لا يخلف الميعاد.