تحت الخبر
بقلم محمد منصور
في قاموسِ التظاهُرِ لا مثيلَ لميادين اليمن في كُـلِّ الجغرافيا التي يديرها المجلسُ السياسي الأعلى، ذلك نموذج من الأفق الأخلاقي الذي يتسم به اليمنُ العظيم.
في مسيرات النفير التي دعت إليها “حماس” سجَّل اليمن العظيم مجدّدًا أكبرَ عمليات احتشاد على مستوى العالم؛ الأمر لا يعكس التزامنا الأخلاقي نحو الأقصى فقط، بل يعبر عن تفويضٍ عارمٍ للسيد القائد العَلَمِ عبد الملك الحوثي في أي مستوى من الخيارات لنُصرة فلسطين.
وخلافاً لكل الأعراف والقيم، تستقبل مطارات الإمارات أسراباً من الطائرات الأمريكية؛ دعماً للكيان الصهيوني القاتل.
صورتان متناقضتان تعكسان الواقعَ العربيَّ الراهن؛ فَاليمنُ العظيمُ على وشك الدخول ميدانيًّا لنصرة غزة، بينما تنخرط أبو ظبي العميلةُ في عملية صهيونية أمريكية غربية قذرة ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.
تظاهرات الجمعة، في ساحات اليمن العظيم تبرهنُ على تموضع اليمن الواضح في قلب محور المقاومة والجهاد، وهذا شرف عظيم يستحقُّه يمنُ الحكمة والإيمَـان.
يحتشد الغربُ الصهيوني وبعضُ العملاء العرب مع الكيان الغاصب في حالةٍ من الرعب والارتباك وتستمرُّ المقاومةُ الفلسطينية في أعلى درجات الثبات، ومعها يستعد محور المقاومة لتسجيل موقف ميداني كواجبٍ أخلاقي وديني تجاه فلسطين وكرد منطقي وطبيعي على هذا الالتفاف الغربي الهمَجي إلى جانب الكيان المزعوم.
العدوّ الصهيوني المهزومُ بنيران “طوفان الأقصى” يواصل قصفَه الإجرامي للمدنيين ويستعد لتوغل بري في غزة، هذا القادم الصهيوني تنتظرُه قوى المقاومةُ بمنظومة تَحَـــدٍّ واسعة، أما المفاجأة ستكون من جغرافيا المحور.