مسيرةٌ كبرى في ذمار تندّدُ بالمواقف المخزية للدول المطبِّعة مع العدوّ الصهيوني
المسيرة – ذمار:
خرج أبناءُ ذمار في مسيرةٍ جماهيرية، أمس، جابت شوارعَ المدينةِ؛ تأييداً لعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية وتنديداً بالمجازر البشعة التي يرتكبها العدوّ الصهيوني في قطاع غزة.
ورفع المشاركونَ العَلَمَ الفلسطيني، وردّدوا الشعارات والهُتافات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية والمندّدة بتخاذل الأنظمة العربية.
وأكّـد بيانٌ صادرٌ عن المسيرة التي تقدّمتها قياداتٌ محلية وتنفيذية وأكاديمية وأمنية وشخصيات اجتماعية، تأييدَ أبناء ذمار ومباركتهم للعملية البطولية، التي حقّقت انتصاراتٍ عظيمةً للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية ضد كيان العدوّ الصهيوني، مجددين التأكيد على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بالسلاح والرجال والإمْكَانات في مواجهة العدوّ الصهيوني، والجهوزية للمشاركة الفاعلة في الدفاع الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات وتطهيرها من دنس ورجس الصهاينة.
وعبّر البيانُ عن تفويضهم لقائد الثورة لاتِّخاذ القرارات المناسبة في إطار التنسيق مع محور المقاومة، وبما يسهم في ردع العدوّ الصهيوني.
وأشَارَ البيان إلى أن “أمريكا وبريطانيا وبقية دول الغرب، داعمة وراعية للعدو الصهيوني ومساندة ومتورطة في الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني”.
ولفت البيان إلى أنه “لولا دعم ومساندة تلك الدول للعدو الغاصب لَمَا تجرأ على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني”، مبينًا أن “مظلومية الشعب الفلسطيني كشفت حقيقة الشعارات الزائفة التي تتشدّق بها أمريكا ودول الغرب بشأن حقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها وحقها في الحياة والحرية والاستقلال”.
وندّد البيان بالمواقف المخزية والمشينة للدول المطبِّعة مع العدوّ الصهيوني، معتبرًا مواقفَها مشاركة في الجرائم التي يرتكبها العدوّ الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
واعتبر المشاركون عملية “طوفان الأقصى” النوعية أعادت الأملَ للأُمَّـة في توحيد الصف وجمع الكلمة بعد خمسة عقود من الهزائم والانكسارات ومواقف الخذلان وبيانات التنديد والشجب التي لم تحقّق سوى المزيد من الذلة والهوان وتقديم التنازلات.
وأكّـدوا أن العملية أحد أهم الملاحم البطولية التي سطرتها المقاومة الفلسطينية في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، أعادت الاعتبار لكرامة الأُمَّــة وأحيت من جديد عزائم النصر وروح الجهاد وثقافة الاستشهاد دفاعاً عن الأرض والعرض.
ودعا بيانُ المسيرة أحرارَ الأُمَّــة وشعوبها إلى مؤازرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ومدها بما تحتاجه من السلاح والمال والدعم والتضامن وتسيير قوافل الغذاء والدواء والوقود لكسر الحصار الذي يفرضه العدوّ على قطاع غزة والأراضي المحتلّة.
وأدان البيانُ تجاهُلَ وتغاضيَ المجتمع الدولي عما يجري من جرائم إبادة وهدمٍ للمنازل على رؤوس المدنيين في غزة بالتزامن مع فرض حصار خانق في ظل صمت وتجاهل من قبل المنظمات الإنسانية التي تقف موقف المتفرج.
وأهاب بيانُ المسيرة بالشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم الضغطَ على الحكومات، خَاصَّةً دولَ وأنظمةَ التطبيع لمراجعة مواقفها المخزية تجاه قضية الشعب الفلسطيني.