خلال كلمة له بمناسبة الذكرى 60 لثورة 14 أُكتوبر.. الرئيس المشاط: ذكرى 14 أُكتوبر صاعقةٌ على الغزاة الجُدُد تذكِّرُهم بحتمية الرحيل والمغادرة
المسيرة – خاص:
أكّـد رئيسُ المجلس السياسي الأعلى، المشير الركن مهدي المشاط، أن استمرارَ الحصارِ الأمريكي السعوديّ الغاشم على الشعب اليمني ليس فقط مؤشرًا إلى عدم جدية، وإنما تصعيدٌ وعملٌ إجراميٌّ مستفز.
وأكّـد في كلمة له بمناسبة الذكرى الستين لثورة 14 أُكتوبر أن ذلك “يُعطِينا كاملَ الحق في الرد المناسب والمماثل ما لم نلمس تجاوباً سريعاً”.
وقال: “في الوقت الذي نؤكّـدُ حرصَنا على السلامِ فيما بيننا وبين تحالف العدوان، فَــإنَّنا نعبِّرُ عن بالغِ استيائنا تجاه المماطلة والتمنع عن الانخراط في إجراءات بناء الثقة”.
وفيما يتعلَّقُ بتطوراتِ الوضع في قطاع غزة، أكّـد الرئيسُ المشاط أن “طوفان الأقصى مثَّلت عنوانَ تحول وبداية تاريخ ولن يتعافى العدوّ بعدها على الإطلاق وتقدم دليلاً قاطعاً على أنه يسير في طريق الزوال الحتمي”.
وقال الرئيس المشاط: “أباركُ لأنفسنا ولأهلنا الكرام في فلسطين وكل أمتنا المسلمة عملية طوفان الأقصى التي مرّغت أنف العدوّ الصهيوني في الوحل وقدمته على حقيقته ككيان هش وآيل للسقوط”.
وأكّـد أن “ما يقومُ به العدوّ الإسرائيلي ضد المدنيين في غزةَ قد بلغ ذروةَ الإرهاب والهمجية، وهي جرائمُ ضد الإنسانية مدانة ولن ينجوَ من تبعاتها”، موجهاً اللوم على الأنظمة العربية على “ما تعيشه من وهن وضعف إزاء من ضربت عليهم الذلة والمسكنة”، ودعاهم إلى مواقف مشرِّفة لنصرة الأقصى الشريف وإغاثة أهلنا في غزة ودعمهم بالمال والرجال والسلاح، وتسهيل وصول المساعدات.
وفي الشأن الداخلي، هنأ الرئيس المشاط قائدَ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وأبطال القوات المسلحة والأمن وجميع شركاء الموقف الوطني بعيد التحرير، مُشيراً إلى أننا “نستذكر بكل فخر واعتزاز تضحيات أباة الضيم من آبائنا الكرام الذين رفضوا وصاية الخارج وهيمنة الأجنبي وقاوموا بكل بسالة وثبات صلف المستعمر البريطاني البغيض وكل مرتزِقته في ستينيات القرن المنصرم”.
وأكّـد أن “الذكرى الستين لهذه الثورة المجيدة تمثل اليوم المعيار الأدق والأعمق في تجلية الحقائق، وترسيخ عملية الفرز الصارم بين الحق والباطل، وإنضاج الوعي الوطني العام بحقائق الصراع القائم”، موضحًا أنه “شرفٌ عظيمٌ أن تجدوا أنفسكم اليوم في حالة انسجام تام مع ثورة الرابع عشر من أُكتوبر التي دحرت الغازي والدخيل والمرتزِق العميل في ستينيات القرن المنصرم، وهذا الانسجام إنما هو دليل قاطع على أحقية موقفكم”.
وَأَضَـافَ أن “الغزاة والطامعين الجدد فَــإنَّ ذكرى الرابع عشر من أُكتوبر تبدد أحلامهم المريضة وتهبط عليهم في كُـلّ عام كصاعقة من السماء؛ لكونها تذكرهم بحتمية الرحيل والمغادرة”، داعياً كُـلّ من تورطوا في التناقض مع مبادئ وأدبيات ثورة أُكتوبر إلى مراجعة أنفسهم وتصحيح مواقفهم وأخذ العبرة ممن سبقوهم إلى نفس المواقف.