تحتَ الخبر
محمد منصور
باستثناء الرئيس مهدي المشاط، لم يبارِكْ أيُّ رئيس أَو ملك أَو أمير عربي أَو إسلامي عمليةَ “طوفان الأقصى”، بل ذهب العَبَثُ إلى ذروته، من خلال تواطؤ العديدِ من القيادات العربية والإسلامية في المحرقة التي ينفذُها الصهاينةُ ضد المدنيين في غزة البطلة.
عالَمٌ عربي وإسلامي يتخطى تعدادُه المليارَيْ نسمة لا يستطيعُ إدخَالَ حبة مسكِّن ألم إلى غزة التي تنهمر على رؤوس ساكنيها في كُـلِّ لحظة أطنانٌ من القنابل، معظمُها محرَّمٌ دوليًّا!
عن أيِّ عالم عربي وإسلامي نتحدَّثُ؟! لقد أثخنت الخيانة أجسادَ معظمِ مَن يتولون قيادةَ العالَمين العربي والإسلامي.
حتى الآن ومعركة “طوفان الأقصى” تتخطى الأسبوع لم ينجح العدوانُ الكوني على غزة من إتلاف أية قدرة من قدرات المقاومة، بل وسَّعت المقاومة من سقف التحدي، وأطلقت صاروخ “عَيَّاش” على مسافة الكثر من مئتَيْ كيلو والذي أصاب قاعدة صفد العسكريةِ الصهيونية.
كُـلُّ ما يقومُ به الصهاينة وسط صمت عربي رسمي مخزٍ هو إزالةُ أكبر نسبة من المدنيين في غزة من الوجود؛ للضغط على المقاومة، وهو أُسلُـوبٌ مكرَّرٌ في كُـلّ المواجهات السابقة مع الكيان الغاصب.
بالنسبة للمقاومة درجةُ استعدادِها عاليةٌ جِـدًّا لمواجهةِ شهورٍ وليس أسابيع، الكرة الآن في الملعب الرسمي العربي، هل يستمر في التخاذل في إغاثة غزة بالمواد الغذائية والأدوية والمياه أم لا؟!
ملاحظةٌ أخيرةٌ سنكتُبُ عنها غدًا: أين المطبِّعون مع الكيان الغاصب لم نسمع صوتَكم بعدُ؟